الركض على الجهاز الكهربائي يحسن اللياقة التنفسية للمدخنين

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد المدخنين الحاليين أو السابقين على درء مخاطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الرئة. وأخضع الباحثون 2979 رجلا للفحص على جهاز الركض الكهربائي، 1602 مدخنين سابقين و1377 مدخنين حاليين، لتقييم لياقتهم “القلبية التنفسية” أو إلى أي مدى يمكن للجهازين الدوري والتنفسي تزويد العضلات بالأكسجين أثناء الجهد البدني. واستخدموا مقياسا يعرف باسم مكافئات التمثيل الغذائي والذي يعكس كمية الأكسجين المستهلكة أثناء النشاط البدني. واتبع الباحثون الرجال لنحو 11.6 عام وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 99 منهم بسرطان الرئة توفي منهم 79 جراء المرض. وقال باروخ فينشيلبيوم الذي قاد فريق الدراسة “يمكن للمدخنين السابقين والحاليين الحد بشكل كبير من خطر الإصابة والوفاة بسرطان الرئة من خلال زيادة اللياقة القلبية التنفسية”. وأضاف عبر البريد الإلكتروني “التمرينات الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة إلى الشديدة، مثل المشي والهرولة والركض وركوب الدراجات لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا يمكن أن تحسن اللياقة القلبية التنفسية”. وقال الباحثون في الدورية الأميركية للطب الوقائي إن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، حيث تحدث أكثر من مليوني إصابة جديدة و1.8 مليون وفاة سنويا بسبب المرض. ويعتبر التبغ أهم عوامل الإصابة والوفاة بسرطان الرئة. وتشير تقديرات باحثي الدراسة إلى أن تحسين اللياقة القلبية التنفسية يمكن أن يقلل الإصابة بحوالي 11 بالمئة لدى المدخنين السابقين ويحول دون نحو 22 بالمئة من الوفيات بسبب المرض لدى المدخنين الحاليين المصابين به. لكن دراسة علمية أميركية سابقة كانت قد حذرت من ممارسة الرياضة عبر جهاز الركض الإلكتروني، داعية إلى ممارسته في الطبيعة تجنبا للانعكاسات السلبية على صحة الإنسان بسبب الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية. وقالت الدراسة إنه يظهر للوهلة الأولى أنه لا فرق بين طريقتَي الركض، إلا أن التجارب أثبتت وجود فرق شاسع بينهما. ولفت الباحثون إلى أن الركض في الخارج يجبر الشخص على بذل طاقة أكبر من الذي يركض على الجهاز الإلكتروني، ويعود السبب في ذلك إلى مقاومة الهواء الذي يصطدم بالجسم أثناء ممارسة الركض العادي. الباحثون حذروا من أن الركض بسرعة واحدة لفترة طويلة يشكل خطرا على نبضات القلب لذلك ينبغي تنويع السرعات كما أشاروا إلى أن أجهزة الركض تبطِّئ من سرعة المرء بشكل عام، وتتسبَّب في تضرر المفاصل والأربطة. ونبهوا من أن الركض بسرعة واحدة لفترة طويلة يشكِّل خطرا على نبضات قلب الإنسان، لذا شددوا على ضرورة تنويع السرعات أثناء الركض، وهذا ما يوفره الركض العادي. بينما وجدت دراسة أخرى أن 30 دقيقة من الركض خفضت الالتهاب في مفاصل الركبة. وفي التقرير الذي نشرته المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقية، جلب الباحثون في جامعة بريغهام 15 من العدائين الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و35 إلى المختبر. وأخذوا منهم عينات من الدم وسائل الركبة قبل وبعد الركض لمدة 30 دقيقة على جهاز المشي، كما قاموا بتقييم نفس العينات عندما كانوا مستقرين. وتوقع الباحثون أن يجدوا زيادة في الجزيئات التي تحفز الالتهاب في سائل الركبة لدى الأشخاص بعد الركض، لكنهم بدلا من ذلك، وجدوا أن العلامات المؤدية للالتهابات انخفضت في الواقع بعد 30 دقيقة. وأوضح مؤلفو الدراسة أن البيانات تؤكد أن رياضة الركض مفيدة جدا للمفاصل وعلى الرغم من أن النتائج محدودة، فهي أيضا غير متوقعة ويمكن أن تكون مهمة. ويقول بعض الخبراء غير المشاركين في الدراسة إنه في حين أن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام، حتى بالنظر إلى حجم العينة الصغيرة، إلا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان يمكن أن يحمي الركبتين من الإصابات أو التهاب المفاصل. ولكن على صعيد الرياضيات ذات المسافات الطويلة لم تثبت الدراسة إذا كان الركض آمنا أو لا، لكن وجدت دراسات أخرى أجريت على العدائين فى الماراثونات الكبيرة حدوث تغييرات في الغضاريف التي يمكن أن تشير إلى احتمال إصابات يمكن أن تستمر لعدة أشهر بعد سباق طويل. وبيَّنت الدراسة أن الركض في الهواء الطلق يُشعر المرء بالإيجابية، ويمنحه فرصة لتنويع سرعته بما يتلاءم مع حركة تدفق الدم في جسمه. وأشار تقرير نشره موقع ديلي ميديكال انفو إلى أن الوقت الذي يقضيه المتدرب على الجهاز أهم من السرعة، إلا إذا كان يتدرب على سباق أو تمرين سريع، ولكن ما دون ذلك فلا ينبغي أن تكون السرعة التي يسير عليها مهمة بقدر كبير.

مشاركة :