استمتع الآلاف من السعوديين والسياح، السبت، بالمشاركة في أول سباق ألوان في شوارع مدينة الرياض، في أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، عززت فرص مشاركة المجتمع السعودي في النشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية. الرياض – شهد أول سباق للألوان من نوعه في العاصمة الرياض تحت شعار “أسعد 5 كيلومترات على وجه الأرض”، السبت، مشاركة آلاف الشبان والفتيات من السعوديين والوافدين الأجانب المقيمين في المملكة، والسياح الزائرين لها. وتجمع الآلاف منذ ساعات الصباح الباكر في منطقة البوليفارد، التي تقع عند تقاطع طريق الأمير تركي الأول، مع طريق الأمير محمد بن سلمان، شمال العاصمة، مرتدين سترات بيضاء تحمل شعار السباق. وجاءت هذه المسابقة تماشيا مع أهداف الهيئة العامة للترفيه الهادفة لاستقطاب أبرز الفعاليات الترفيهية إلى المملكة، حيث ستعود أكبر سلسلة سباقات من نوعها في العالم إلى كبرى مدن السعودية، ويتوقع لها استقطاب أكثر من 15 ألف مشارك. ويأتي تنظيم السباق في الرياض عقب النجاح الكبير الذي حققته نسخته الأولى في مدينة الخبر في شهر مارس الماضي، واستقطبت أكثر من 10 آلاف متسابق على مضمار بطول خمسة كيلومترات. وقال أحمد المحمادي، المدير التنفيذي لقطاع التواصل بالهيئة العامة للترفيه، “تسعدنا استضافة سباق الألوان في مدينة الرياض ليكون امتدادا للنجاح الكبير الذي شهدته نسخة الخبر، ونحن على ثقة بأن هذه الفعاليات ستستقطب مزيدا من الراغبين بإثراء حياتهم بالنشاطات الصحية التي تجمع بين المرح والرياضة”. وأضاف “تنسجم أجواء سباق الألوان المفعمة بالحيوية والنشاط مع أهداف الهيئة العامة للترفيه، الرامية إلى توفير خيارات جديدة تعزز مشاركة المجتمع في النشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية”. وأفادت المتحدثة باسم سباق الألوان كريستين بيجلر “أصبح سباق الألوان ظاهرة عالمية متميزة منذ انطلاقته الأولى في عام 2012، ونتطلع قدما لعودته إلى المملكة العربية السعودية في ضوء الاستجابة الواسعة التي حققها سباق الخبر، ويسعدنا تنظيم سباق “أسعد 5 كيلومترات على وجه الأرض” في الرياض، وفقا لقاعدتنا الأولى التي تنص على قضاء الجميع وقتا ممتعا، سواء رغبوا في الجري أو الهرولة أو حتى المشي نحو خط النهاية”. وحلّ “سباق الألوان” ضيفا على أكثر من 40 دولة واستقطب أكثر من 7 ملايين متسابق حول العالم، حيث يعد سباقا غير محدد بتوقيت ينغمس فيه آلاف المتسابقين من رؤوسهم حتى أقدامهم بألوان مختلفة على مضمار طوله خمسة كيلومترات، حيث يتم مع نهاية كل كيلومتر رشهم بألوان معينة براقة، قبل بلوغهم خط النهاية للفوز بميدالياتهم. وما من قاعدة للمشاركة في هذا السباق الغني بالألوان، سوى أن يمضي المشاركون وقتا ممتعا ويجتازوا خط النهاية مخضّبين بالألوان والمرح. ويتوقف المتسابقون خلال السباق عدة مرات لالتقاط الصور قبل الوصول إلى خط النهاية والحصول على ميدالية تذكارية. ونُظّمَ هذا السباق الأول في إطار فعاليات موسم الرياض الذي يعد أكبر حدث ترفيهي في العاصمة السعودية، ويتضمن عددا من الفعاليات الرياضية والعروض المسرحية والموسيقية وعروض الأزياء وغيرها من الفعاليات. ويمثل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بالصحة والسعادة والاستقلالية، حيث تدعم هيئة الترفيه هذه الفعالية في إطار جهودها المتواصلة لإثراء أنماط حياة المواطنين انسجاما مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنموية.