أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم الأحد، أن جنديًا واحدًا على الأقل قُتل وأُصيب خمسة آخرين في هجوم صاروخي وقذائف هاون شنته وحدات حماية الشعب الكردية في رأس العين شمال شرق سوريا.وأضافت الوزارة، أن الجيش التركي رد بالمثل على الهجوم الذي وقع بعد قيامه بمهمة استطلاع في المنطقة.يأتي الهجوم، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار الذي استمر خمسة أيام في شمال سوريا بعد محادثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.ومع ذلك، اتهمت تركيا بالفعل الميليشيات الكردية بمهاجمة قواتها المسلحة. ونفت قوات الدفاع الذاتى هذه الادعاءات واتهمت أنقرة أيضا بخرق الصفقة لشن هجمات عليها.في آخر التطورات، حذر "أردوغان" من أن أنقرة ستستأنف عملياتها في سوريا ضد القوات الكردية إذا بقيت داخل المنطقة الأمنية التي يبلغ طولها 20 ميلًا المتفق عليها مع روسيا.وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت بـ "طرد الإرهابيين" على الحدود مع شمال سوريا إذا لم تسحب وحدات حماية الشعب الكردي قواتها.وأشار "أردوغان": "لقد اتفقنا مع روسيا، ولكن بعد 150 ساعة من بقاء الإرهابيين في المنطقة المتفق عليها، سنواصل القيام بما ينبغي، وسنتولى السيطرة على المنطقة وننظفها بأنفسنا. لن نجلس على طاولة المفاوضات مع الإرهابيين".أطلقت أنقرة عملية ربيع السلام في شمال سوريا في 9 أكتوبر في محاولة لطرد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من حدودها، لأن السلطات التركية تعتقد أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، المحظور في البلاد كمجموعة إرهابية.وصرح رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، مساء الخميس، بأن سوريا للسوريين وأن تركيا تبذل الجهود من أجل الحل السياسي للأزمة السورية.وقال الرئيس التركي، خلال مقابلة مع قناة "TRT عربي": "يجب علينا أن نتصرف بحذر ونحاول حاليا تسيير أعمالنا واتصالاتنا مع سوريا بواسطة روسيا وإيران خلال مباحثات أستانا".وأعلن "أردوغان" عن إمكانية حل مشكلة المنطقة الآمنة وتنفيذ مشاريع البناء بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وبناء مدينة للاجئين.ووقَع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط عقب ست ساعات من المفاوضات، حيث عبر بوتين عن رضاه واصفا المفاوضات بأنها "مهمة جدا إن لم تكن بالغة الأهمية لإنهاء وضع متوتر جدا على الحدود السورية التركية".
مشاركة :