قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجماعات أخرى اليوم السبت (9 مايو/ أيار 2015) إن عشرات الآلاف فروا من القتال الضاري الذي تدور رحاه في ولاية الوحدة بالقطاع الشمالي من جنوب السودان فيما انسحب العاملون في المنظمات الإنسانية من المنطقة. وكانت أزمة سياسية اندلعت في أواخر عام 2013 قد فجرت قتالا بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومتمردين موالين لحليفه ونائبه السابق ريك مشار. ونكأ الصراع في أحدث دولة في العالم جروح نزاعات عرقية بين قبائل الدنكا التي ينتمي لها كير وقوات من قبائل النوير العرقية التي ينتمي لها مشار. وأكد المتحدث العسكري فيليب أقوير ان قتالا يدور في ولاية الوحدة فيما لم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم المتمردين للتعليق. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها أغلقت مستشفى في بلدة لير وسط أنباء عن هجوم وشيك. وقالت المنظمة إنها كانت قد أغلقت نفس هذا المستشفى العام الماضي عندما فر منه العاملون على أقدامهم حاملين على ظهورهم المرضى من ذوي الحالات الحرجة. وقال بيان إن العاملين اختبأوا على ضفاف المستنقعات واضطروا للشرب من مياهها الملوثة. وقال بول كريتشلي رئيس المهمة "اليوم انسحبنا مرة أخرى وقلوبنا يعتصرها الحزن لأننا نعلم ما سيكابده المدنيون عندما تنقطع عنهم الرعاية الطبية الضرورية اللازمة لانقاذ الحياة". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصورة منفصلة إنها اضطرت أيضا لسحب العاملين بها من بلدة لير وانها تشعر بالقلق على سلامة عشرات الآلاف ممن أفادت انباء بانهم فروا من المنطقة. وقال فرانز راوخنشتاين الذي يرأس وفد اللجنة الدولية الى جنوب السودان "تواجه هذه المجموعات معركة من أجل البقاء والاختباء وسط الأحراج وسط ظروف بالغة القسوة". واضاف ان هذا القتال قد يمنع المزارعين من زراعة محاصيلهم التي هم في أمس الحاجة اليها خلال موسم الامطار الوشيك.
مشاركة :