حاوره: أحمد سعد الدين يعيش النجم الكوميدي محمد هنيدي حالة من السعادة عقب تسلمه جائزة «الإنجاز الإبداعي» من الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، حيث يرى هنيدي أن قيمة الجائزة تكمن فى الأسماء التى فازت بها فى الدورتين السابقتين؛ حيث سبقة النجم عادل إمام والمخرج الكبير داوود عبدالسيد، وقال هيندي إنه سعيد بتكريمه لأن الفنان الكوميدي دائما مظلوم من التكريمات، التقينا النجم محمد هيندي ليجيب على أسئلتنا في الحوار التالي. • تكريمك بـ جائزة «الإنجاز الإبداعي» من مهرجان الجونة ماذا يمثل لك ؟ أنا فى غاية السعادة أن يتم تكريمي وأنا على قيد الحياة لأن الفنان يشعر بحب الجمهور وأن مشواره لم يضيع هباء ، الأمر الآخر أن التكريم جاء من مهرجان الجونة العزيز على قلبي والذى تكمن من حفر إسمه بحروف بارزة على خريطة المهرجانات خلال فترة قصيرة جداً وهو ما يعنى أن إدارة المهرجان تعمل بأسلوب علمي لذلك وصلوا للنجاح فى مدة قليلة للغاية، الأمر الثالث أن لدى فخر كبير بأنى نلت جائزة سبقنى لها إثنين من أهم الأساتذة الكبار فى تاريخ السينما المصرية هما النجم الكبير الأستاذ عادل إمام والأستاذ العظيم المخرج داود عبدالسيد، والاثنين علامات بارزة فى تاريخ الفن، لذلك لا أستطيع أن أصف شعورى بهذة الجائزة فيكفيني فخراً أن اسمى يقترن بأسماء العمالقة الذين فازو بها. هنيدي: التكريم فى حياة الفنان يشعره بأن عمره لم يضع • هل الممثل الكوميدي مظلوم فى التكريمات والجوائز الدولية؟ هذا النقطة بالنسبة لي غريبة جداً لأن الكوميديا أصعب الوان الفنون، والممثل الكوميدي يبنى علاقة طويلة بينه وبين الجمهور حتى يستطيع أن يضحكة، فلا يكفى أن يكون السيناريو مليىء بالإيفيهات وإنما لا بد أن يكون الفنان نفسه كوميديان يتقبل الجمهور منه هذا اللون، ورغم الصعوبة التى يجدها الكوميديان فى طريقه إلا أن بعض المهرجانات العربية تسقطه من حساباتها تماماً عند التفكير فى التكريمات، في حين أن بعض المهرجانات فى الخارج تضع تكريمات خاصة للكوميديا، لكن عندنا الوضع مختلف، وهو ما أثر بشكل كبير على عدم تكريم نجوم كبار أمثال الأستاذ عادل إمام وسمير غانم وغيرهما، وعن نفسي أتمنى أن تتغير هذه النظرة للكوميديا فهى ليست فن سهل كما يتصور البعض، لذلك كنت سعيد بتكريم مهرجان الجونه للأستاذ عادل إمام فى الدورة الأولى ثم بتكريمي فى الدورة الثالثة. • صف لنا شعورك أثناء الصعود على المسرح لإستلام الجائزة؟ دعنى فى البداية أقول أن لكل مجتهدٍ نصيب فيكفي أن تصعد على المسرح وجميع الحاضرين يصفقون لك وكأنهم يقدمون لك شهادة تقدير على مشوارك الفنى، أما ما زاد من سعادتي أن المهرجان أتى بصديقى أحمد السقا ليسلمنى الجائزة وهنا أود أن أشكر جميع الأصدقاء الذين جاءو للمشاركة فى التكريم، وبالتأكيد السقا رفيق مشوار طويل عندما بدأنا خطوات النجاح الأولي فى فيلم صعيدي فى الجامعة الأمريكية وقد داعبنى أثناء تسليمه للجائزة عندما قال إيه رأيك فى الأوبرا يا خلف؟ وهو الإفيه الذى كان بيننا فى فيلم صعيدي فى الجامعة الأمريكية، ولا أخفيك سراً أني تمنيت أن يكون موجوداً صديقى الراحل علاء ولي الدين الذى أكن له حباً كثيراً. • هل بالفعل هناك جزء ثان لفيلم صعيدي فى الجامعة الأمريكية وهل ممكن تجميع أبطال الجزء الأول من جديد؟ بالتأكيد هناك تفكير جاد فى عمل جزء ثان من الفيلم ود/مدحت العدل بدأ بوضع الخطوط العريضة للعمل ومازال حتى الآن عاكفًا على كتابة السيناريو، هذا من ناحية أما الصعوبة التى تواجننا هي أن بعض أبطال الجزء الأول قد إنتهى خطهم الدرامي بإنتهاء الفيلم فكيف أستطيع أن اعود به مره أخرى فى الجزء الثاني، لذلك فكرنا فى عمل حفلة تكريم من الجامعة لجميع خريجي الدفعة التى مضى على تخرجها عشرون عاماً ليتم تجميعهم فى محاولة لتذكير الجمهور بما قدموه والحديث عن الذكريات التى كانت بينهم، ثم بعد ذلك نتناول الخط الدرامي الأساسي فى الفيلم ، وحتى الآن نحن فى مرحلة الكتابة وأتمنى أن يخرج العمل للنور بسرعة خاصة أن هذا الجزء الأول يعتبر أحد الأيقونات فى التاريخ السينمائى الحديث وكان فاتحة خير على جيل بأكمله. هنيدي: نعمل على سيناريو جزء ثان من «صعيدي فى الجامعة الأمريكية» • لماذا لم تحضر عرض فيلمك الرسوم المتحركة “الفارس والأميرة” الذى عرض على هامش مهرجان الجونة؟ أولاً أنا سعيد بأن هذا الفيلم خرج للنور بعد أكثر من عشرون عاماً، كذلك يعتبر أول فيلم تحريك مصري مئه بالمئه وأنا أكن لمؤلفه ومخرجه الأستاذ بشير الديك كل الحب والإحترام وكنت اتمنى حضور العرض لكن للأسف كنت مسافرا وحال موعد وصولي فى اليوم التالى للعرض بأن أحضر مع الجمهور، لكن هذا الفيلم له معزه خاصة عندى لأن جميع العاملين فيه من الأسماء اللامعة فى عالم الفن وأتمنى أن نرى أعمال أكثر من هذه النوعية الجميلة التى نفتقدها. • صرحت بأنك تخوض تجربة جديدة من خلال تقديم “ستاند أب كوميدي”.. لماذا إخترت هذا اللون تحديداً؟ هذا اللون يعتمد بصفة أساسية على الارتجال ، وعن نفسي أحب الإرتجال على المسرح لذلك فكرت فى خوض تجربه جديدة بـ “ستاند أب كوميدي” وبالفعل جائنى عرض أن أقدم مجموعة من العروض في أمريكا على أن يتم نقلها بعد ذلك للدول العربية. • أنت تعرف أن ما يقدم فى أمريكا قد يرفض فى المنطقة العربية؟ أفهم ما تعنيه من وراء سؤالك ،لكن دعنى أقول لك أنه لن يوجد أى إختلاف بين النصوص، لأنى راجعتها قبل أن أوافق عليها ووضعت لنفسي معايير مهمه فى هذا المجال، فمن الممكن أن يكون هناك إضافة للنص ولا أسميها خروج عن النص والإضافة هنا قد تكون فى نكته أو إفيه متماشي مع المشهد سواء على المسرح أو فى ستاند أب كوميد لكن الفارق كبير بين ما أعنيه وبين الموضوعات الخارجة مثل الحديث عن الجنس أو الدين أو غيره وهذا ما اتفقت عليه مع مجموعة المؤلفين، فأنا شخص خجول ولا أقبل بقول أي لفظ يخرج عن الآداب العامة. • هل وصلك عرض من شركة “ديزني” لتقديم عمل فنى معهم؟ بالفعل تحدثت معي شركة ديزني، لتقديم عمل فني لكن حتى الآن لم نتفق على أي تفاصيل، لكن اتفقنا على التواصل خلال الفترة القادمة للاتفاق على عمل محدد، وربنا يسهل إن شاء الله. هنيدي: مسرحية 3 أيام فى الساحل تعرض لعام واحد فقط للهروب من الملل • رغم نجاح مسرحية “3 أيام فى الساحل” إلا أنك تصر على عرضها لـ عام واحد فقط ما السبب؟ بالفعل المسرحية حققت نجاح كبير ولا زالت وهذا شيء يسعدني لكن علينا أن نتماشي مع روح العصر الحالى ، بمعنى أن الجمهور الآن أصبح سريع الملل بسبب إيقاع الحياة ، وأنا أرغب في التنويع وتقديم أفكار مختلفة فلماذا أصر على عرض واحد فقط لمدة طويلة فى سبيل أن نجاح الروايه قد تحقق والجمهور ينتظر منا الجديد وعلينا آلا نخذله وأن أتحدى نفسي فى الوصول لنجاح جديد. هنيدي: أحضر حالياً لفيلم بعنوان “كينج سايز” • ما الجديد عندك فى الفترة القادمة؟ لدى أكثر من مشروع فنى ،ففي مجال الدراما التليفزيونية وبعد نجاح مسلسل أرض النفاق وجدنا أنا والمنتج جمال العدل أن القصة عريضة، وتحتمل تقديم أجزاء أخرى منها ، وهو ما نفكر فيه حالياً ، وفى السينما أركز الآن على العمل فى فيلم بعنوان “كينج سايز” الذى أتمنى أن يعجب الجمهور عند عرضه.
مشاركة :