قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الميت يشعر بمن يزوره من أقاربه وذويه ويرد السلام على من يسلم عليه ويأنس بزيارتهم له، مستشهدًا بأثر: "ما من أحد يمر على قبر أخيه الذي كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد عليه السلام".وأضاف في فيديو بثته دار الافتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يشعر المتوفى بمن يزوره بقبره وهل يصح اصطحاب الصغار إلى المقابر؟ أن الإمام الحافظ السيوطي ألف في هذه المسألة رسالة "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" جمع فيها من الآثار والأحاديث التي تتحدث تفصيلًا عن زيارة المقابر وحال الموتي.وأوضح أمين لجنة الفتوى أن الميت تخرج روحه بعد موته ويبقى فقط جسده في القبر، لافتًا إلى أن ثمة رباط نوراني يظل كحبل يتصل بين الروح والجسد، ويكون هناك شعور،مستشهدًا بما فعله النبي-صلى الله عليه وسلم- مع قتلى الكفار يوم أحد بأن نادى عليهم:"يا فلان ابن فلان، ياشيبة يا عتبة ابني ربيعة، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا؟ فنظ الصحابة إلى النبي وقالوا: يارسول الله إنهم قد ماتوا ورمت أجسادهم، فقال لهم النبي: والله ما أنتم بأسمع لي منهم، لكنهم لا يجيبون".وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الميت ينتقل إلى عالم البرزخ، وهذا العالم لا يعلم أهل الدنيا شيئًا عن أهله إلا ما جاء به الوحي، أو أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل المتوفى يشعر ويحس بمن يزوره وهل يوم الجمعة فقط أم باقى الإيام ؟»، أن أصحاب الفكر المتطرف رسخوا هذه الفكرة الخاطئة فى أذهان كثير من الناس وهو أن الميت لا يشعر بمن يزوره وبسبب هذا قطع الناس زيارتهم للمقابر ولكن هذا اعتقاد خاطئ.وأشار الي أن الميت رغم أنه انتقل الى عالم البرزخ إلا أن روحه تشعر بمن يزوره إذا كان يعرفه فى الدنيا ويستأنس بأحبابه إذا زاروه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من زار رجلًا كان يعرفه فى الدنيا وسلم عليه رد عليه السلام).