ذكرت وسائل إعلام أميركية صباح اليوم الأحد، نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع "البنتاغون"، أن الجيش نفذ عملية استهدفت زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في المكان الذي يختبئ داخله في سوريا، وأكدت مصادر أن زعيم التنظيم على ما يبدو فجر سترة ناسفة خلال العملية مع اقتراب عناصر القوة الأمريكية.التساؤلات التي تدور حالياً عقب وفاة "البغدادي" ما هي السيناريوهات التي تنتظر التنظيم، وهل سينتهي بوفاة قائده أم ماذا سيحدث؟صراع دموي بين جناحي العراق والأجانبوبهذا الصدد، كشف مستشار المركز الاوروبي لمكافحة الإرهاب عماد علو، اليوم الأحد، عن هوية القيادي الذي سيخلف المجرم أبو بكر البغدادي في زعامة تنظيم " داعش" الإرهابي، مبينا ان التنظيم مقبل على صراع دموي بين جناحي العراق والأجانب لقيادة التنظيم.وقال علو في تصريح له أن"خلية الصقور" والاستخبارات العسكرية كانت ترصد باستمرار تحركات زعيم تنظيم داعش الإرهابي ابو بكر البغدادي وقد وجهت قبل عام ضربة جوية عبر المقاتلات العراقية على الحدود السورية العراقية ادت الى مقتل 40 قيادي في التنظيم واصابة البغدادي بجروح ادت الى شلله”.وأضاف أن تلك الاجهزة الاستخبارية ساعدت على قتل البغدادي كونها تحدث المعلومات والرصد من داخل سوريا بشكل يومي وترسلها الى الدول الحليفة وفي حالة وجوده قرب الحدود العراقية تنفذ عملية جوية عاجلة، مبينا أن عبد الله قرداش وهو عراقي من الموصل سيتولى منصب زعيم التنظيم الارهابي كون البغدادي سماه راعيا لمصالح التنظيم قبل ثلاث اشهر.نزاعات داخل الجماعة على المناصب السياديةكما أشار علو إلى أن الصراع بين عناصر التنظيم من داخل العراق والاجانب المعروفين بالانصار سيكون دموياً بسبب النزاع على المناصب السيادية في التنظيم الارهابي، لافتا إلى أن صعود قيادات من الجيل الرابع لحكم التنظيم سيكون له تداعيات خطرة وسيولد تنظيما ارهابيا اكثر دموية من داعش.عبد الله قرداشوتتجه الأنظار حالياً، نحو الزعيم الجديد للتنظيم، الذي سيخلف "أبو بكر البغدادي"، وذاع اسم "عبد الله قرداش" كمرشح لخلافة الزعيم، بإعتباره الذراع اليمنى للبغدادي.ففي أغسطس 2019، ذكرت تقارير صحفية، أن زعيم أبو بكر البغدادي اشتد عليه المرض، ولهذا رشح مساعده أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى الملقب "عبد الله قرداش" لزعامة التنظيم في العراق وإدارة أحوال وشؤون التنظيم، وحينها توجهت الأنظار إلى ذلك "الخليفة المستقبلي المزعوم".أحوال التنظيمنصب "البغدادي" قرداش مسؤولاً عن أحوال التنظيم، ولكن لم يتم تكليفه بإدارة التنظيم بشكل عام، كما يهتم بالقواطع والولايات وأمور الجند وعصبها، فضلاً عن إدارة الحسبة وديوان التعليم والزراعة، وكذلك كل ما يخص حركة التنظيم وطرق انتشاره في العراق.وذكر تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، أنه يمكن لتولي "قرداش" نقل تنظيم داعش إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية.كما أن ترشيح "عبدالله قرداش" قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق والانتقام ممن "خذل التنظيم".صدمة القياداتوفي السياق ذاته، قال مصدر استخباري عراقي رفيع إن "قيادات داعش ومعاونيهم وأعضاء ما يعرف بمجلس شورى التنظيم الإرهابي في حالة صدمة وتبادل اتهامات وانقسام بينهم".
مشاركة :