ما أفضل مكان لدفن الميت.. الإفتاء تجيب

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت دار الإفتاء المصرية، إن دفن الميت فرض كفاية، والدفن في المقبرة أفضل من غيرها؛ وذلك للاتِّباع، ولنيل دعاء الزائرين.وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال يقول صاحبه: « هل الأفضل دفن الميت في المقبرة أم في منزله إذا كان به مكان؛ كما فُعل مع النبي؟» أنه إن دُفن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- في بيته؛ لأن من خواص الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- أنهم يدفنون حيث يموتون.وذكرت ما قاله الإمام النووي في "روضة الطالبين" بَابٌ: الدَّفْنُ"، أَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَيَجُوزُ فِي غَيْرِ الْمَقْبَرَةِ، لَكِنْ فِيهَا أَفْضَلُ، فَلَوْ قَالَ بَعْضُ الْوَرَثَةِ: يُدْفَنُ فِي مِلْكِهِ، وَبَعْضُهُمْ: فِي الْمَقْبَرَةِ الْمُسَبَّلَةِ دُفِنَ فِي الْمُسَبَّلَةِ.وأضافت أن الشيخ زكريا الأنصاري قال في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب": [(بَابُ الدَّفْنِ) لِلْمَيِّتِ، (وَهُوَ فِي الْمَقْبَرَةِ أَفْضَلُ) مِنْهُ فِي غَيْرِهَا؛ لِلِاتِّبَاعِ، وَلِنَيْلِ دُعَاءِ الطَّارِقِينَ، وَفِي أَفْضَلِ مَقْبَرَةٍ بِالْبَلَدِ أَوْلَى].وواصلت أنه قال أيضًا "َإنمَا دُفِنَ- صلى الله عليه وآله وسلم- فِي بَيْتِهِ؛ لاخْتِلافِ الصَّحَابَةِ فِي مَدْفَنِهِ، وَلأَنَّهُمْ خَافُوا مِنْ دَفْنِهِ فِي بَعْضِ الْمَقَابِرِ التَّنَازُعَ فِيهِ فَتَطْلُبُ كُلُّ قَبِيلَةٍ دَفْنَهُ عِنْدَهُمْ، وَلأَنَّ مِنْ خَوَاصِّ الأَنْبِيَاءِ أَنَّهُمْ يُدْفَنُونَ حَيْثُ يَمُوتُونَ).حكم الدفن ليلًابينت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الدفن ليلًا بإجماع أهل العلم؛ مستدلة بقول الشيخ المالكي في "مواهب الجليل" أن الدفن ليلًا جائز، وقول النووي: في دفن فاطمة ليلًا جواز الدفن بالليل، وهو مجمعٌ عليه، مشيرةً إلى أن النهار أفضل إذا لم يكن هناك عذر.وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الدفن ليلًا؟»، أن الدفن ليلا كرهه بعض العلماء مع الإباحة؛ لما أخرجه مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما-: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزَجَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَليحسن كَفَنَهُ».ونقلت قول الإمام النووي في إباحة الدفن ليلًا، حيث قال في "شرحه على مسلم": [قال جماهير العلماء من السلف والخلف: لا يكره؛ واستدلوا بأن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه- وجماعة من السلف دُفِنوا ليلًا من غير إنكار، وبحديث المرأة السوداء، والرجل الذي كان يقم المسجد فتوفي بالليل فدفنوه ليلًا، وسألهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عنه، فقالوا: توفي ليلًا فدفنَّاه في الليل، فقال: «أَلَا آذَنْتُمُونِي؟» قالوا: كانت ظلمةً، ولم ينكِر عليهم.وأجابوا عن هذا الحديث: أن النهي كان لترك الصلاة، ولم ينه عن مجرد الدفن بالليل؛ وإنما نهى لترك الصلاة، أو لقلة المصلين، أو عن إساءة الكفن، أو عن المجموع كما سبق.

مشاركة :