يكتشف العلماء كل يوم فوائد متعددة لممارسة الرياضة، حيث تعد التمارين والأنشطة المقصودة مفتاح الصحة الجيدة، الذي يمنع الإصابة بالعديد من الأمراض، وتوصلت دراسة جديدة إلى دور الرياضة في تدمير بعض الجزيئات التي تسبب السرطان، وتعد طريقة سهلة للوقاية من هذا المرض.يقول الباحثون إن هناك جزيئات صغيرة تنتج عن طريق أيض الجلوكوز لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، حيث تكون اللاكتات إحدى نواتج هذه العملية، ويقول الباحثون إنه من خلال ممارسة التمارين الشديدة يتم منع ترسب هذه اللاكتات في الدم وداخل الأنسجة، والتي تتسبب في تيبس العضلات وضعف النشاط البدني.ولاحظ العلماء في السابق أن خلايا السرطان تستهلك كمية كبيرة من الطاقة أكثر من الخلايا الطبيعية، وهذا الاستهلاك يؤدي لعمليات تحلل أكبر وإنتاج مزيد من هذه اللاكتات.وركزت الدراسة الحالية على معرفة تفاصيل أدق عن سبب استهلاك الخلايا المسرطنة لكمية كبيرة من الطاقة، وأيضاً لكشف دور اللاكتات في الإصابة بالسرطان، حيث يظن العلماء أنه المركب الناتج عن التمثيل الغذائي والوحيد الذي له علاقة بمراحل الإصابة بالسرطان.وقام الباحثون بدراسة تأثير هذا المركب في تكوين الأوعية الدموية للورم، ودوره في تعزيز قدرة مقاومة خلايا الورم للمناعة، وكذلك انتشار هذه الخلايا واستقلالها الكامل.وتبين من الدراسة أنه في حالة هجرة الخلايا المسرطنة فإن اللاكتات تعمل على تهيئة البيئة الحمضية التي تساعد على انتشار هذه الخلايا، وكشف البحث معلومات أدق عن علاقة اللاكتات بالمحتوى الجيني.وتوصلت النتائج إلى التأثير الكبير لجزيئات اللاكتات في الإصابة بالسرطان، كما قال الباحثون إن ممارسة التمارين والرياضة بانتظام يحمي الفرد من الإصابة بأمراض السرطان، وكلما تراجعت اللاكتات توقف السرطان.ويرجع الباحثون هذه النتيجة إلى أن الأنشطة الرياضية تساعد الجسم في عمليات حرق اللاكتات المستمر، والاستفادة منه بجعله مصدر طاقة للجسم، وبالتالي يقل تراكمه داخل أنسجة وعضلات الشخص، وتتراجع فرص الإصابة بالسرطان.
مشاركة :