استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركة في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا بالقاهرة، مبينا ثوابت سياسته الخارجية. ومن بين الحضور رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشنغر ووزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات لعدد من الدول، وشارك من الجانب المصري في الاجتماع القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، ووزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، وفقا لبيان نشر على صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في "فيسبوك". وشهد اللقاء حوارا مفتوحا حول مختلف الملفات والقضايا الإقليمية وسبل تسويتها، بما فيها الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية، فضلا عن بعض الموضوعات ذات الصلة برئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي. facebook.com/Egy.Pres.Spokesman وخلال الاجتماع أوضح السيسي خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدا على أهمية توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية. وأكد السيسي أهمية تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار السيسي إلى أن السياسة المصرية في التعامل مع أزمات المنطقة "تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسية الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". facebook.com/Egy.Pres.Spokesman ولفت إلى أن بعض الأطراف الإقليمية تقوم بالتدخل في الشؤون العربية "استغلالا لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة"، دون تحديد تلك الأطراف. وأكد السيسي في ختام اللقاء أن مصر تبذل جهودا كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، إلى جانب استقبالها للعديد من اللاجئين، مضيفا أن هذه الجهود "تساهم إيجابيا بشكل مباشر في حماية أمن أوروبا". facebook.com/Egy.Pres.Spokesman المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :