انطلقت، اليوم، أعمال الدورة التاسعة من "المؤتمر العربي للمشروبات" تحت شعار "تحدي المستقبل"، وذلك بمشاركة نخبة الخبراء وصناع القرار والرواد الإقليميين لبحث آفاق دفع عجلة تطور القطاع الحيوي خلال السنوات المقبلة.ويأتي انعقاد الحدث في وقتٍ تتنامى فيه أهمية صناعة المشروبات باعتبارها أحد أسرع القطاعات الحيوية نموًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهدت تطورًا لافتًا خلال العقود الثلاثة الماضية لتصبح منافسًا قويًا لمثيلاتها في مختلف أنحاء العالم.ويوفر المؤتمر، الذي يقام على مدى يومين في دبي، منصة مثالية لتعزيز جسور التواصل المباشر واستكشاف آفاق التعاون المثمر بين الجهات المعنية للوصول بالقطاع إلى مستوى جديد من النمو.وتفيد النتائج باستهلاك دول مجلس التعاون الخليجي 3.733 مليون لتر من الألبان، و2.646 مليون لتر من العصائر والنكتار والشراب، و6.909 مليون لتر من القهوة والشاي، و11.310 مليون لتر من المياه، و2.981 مليون لتر من المشروبات الغازية في العام 2018، أي بإجمالي قدره 27.857 مليون لتر.وأظهرت النتائج أيضًا استهلاك منطقة المشرق العربي باستثناء العراق، 595 مليون لتر من الألبان، و393 مليون لتر من العصائر والنكتار والشراب، و1.928 مليون لتر من القهوة والشاي، و1.633 مليون لتر من المياه، و841 مليون لتر من المشروبات الغازية، ليصبح الإجمالي 5.461 مليون لتر.وبالمقابل، استهلكت منطقة شمال أفريقيا 7.027 مليون لتر من الألبان، و2.641 مليون لتر من العصائر والنكتار والشراب، و28.257 مليون لتر من القهوة والشاي، و608 مليون لتر من المياه، و508 مليون لتر من المشروبات الغازية في العام 2018، أي بإجمالي 27.857 مليون لتر.وفي المجموع، بلغ استهلاك المناطق الثلاث 11.355 مليون لتر من الألبان، و5.680 مليون لتر من العصائر والنكتار والشراب، و37.094 مليون لتر من القهوة والشاي، و13.551 مليون لتر من المياه و4.330 مليون لتر من المشروبات الغازية في العام 2018، أي بإجمالي 73.156 مليون لتر.وقال الشريف منذر الحارثي، رئيس "الجمعية العربية للمشروبات": يعود "المؤتمر العربي للمشروبات" مرة أخرى ليقدم منصة مبتكرة لدفع عجلة البحث والتطوير، تماشيًا مع مساعينا الرامية إلى الارتقاء بقطاع المشروبات والوصول به إلى مستويات جديدة من الازدهار والتطور خلال المرحلة المقبلة.وحقق قطاع المشروبات الإقليمي نتائج إيجابية، مسجلًا نموًا بنسبة 2% بين عامي 2018 و2019، ونتوقع أن يشهد المزيد من الارتفاع عامًا بعد عام في ظل زيادة فرص الأعمال والاستثمار في مختلف أنحاء العالم العربي.ونتطلع إلى الخروج بتوصيات مهمة من الجلسات النقاشية المقررة على جدول أعمال المؤتمر، والتي ستصب بلا شك في خدمة التطلعات الهادفة إلى توظيف فرص النمو الهائلة المتاحة ضمن صناعة المشروبات إقليميًا.وتم بين الجلستين الافتتاحيتين توقيع اتفاقية تعاون بين "الجمعية العربية للمشروبات"، ممثلة بالحارثي؛ و"شور-غلوبال-فير" ممثلة ألكسندرا هينرمان، استكمالًا للشراكة طويلة الأمد بينهما في مجال السلامة وضمان الجودة وحماية الصورة الإيجابية لعصائر الفواكه والمنتجات ذات الصلة.ويمثل التعاون الجديد دفعة قوية لجهود تعزيز المنافسة العادلة فيما يتعلق بعصائر الفاكهة والنكتار والشراب المحتوي على الفاكهة والمواد الخام ذات الصلة، مثل مركزات عصير الفواكه وهريس الشراب ومُرَّكز هريس الشراب وغيرها من منتجات عصير الفاكهة المعدة للاستخدام في الأسواق العربية.وشارك الحارثي في الجلسة الافتتاحية، حيث شهد جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر عقد 3 جلسات تحت عنوان "صناعة المشروبات: المضي نحو مستقبل مبتكر ومستدام" و"ما الذي يخبأه المستقبل لقطاع المشروبات؟" و"الأنظمة المتعلقة بالصحة والعافية".ومن المقرر أن تشهد فعاليات اليوم الثاني جلسة نقاشية تحمل عنوان "تجربة صناعة المشروبات"، على أن تختتم أعمال المؤتمر بجلستين بعنوان "الاقتصاد الدائري" و"الاقتصاد المنتظم"، يليهما إصدار بيان المؤتمر السنوي وحفل الختام.ويجمع الحدث 21 متحدثًا وخبيرًا من كبرى الشركات الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمن فيهم الشريف منذر الحارثي، رئيس "الجمعية العربية للمشروبات"؛ والدكتور عمر عبيد، بروفيسور مساعد في "الجامعة الأمريكية في بيروت"؛ ومحمد بلال أكرم، مدير أول في قسم تطبيق الضريبة غير المباشرة في "إيرنست أند يونغ"، ونيلز أوستيربيرغ، مدير عام شركة "أورانا"؛ وأنطوان حداد، مؤسس ونائب رئيس "الجمعية العربية للمشروبات"؛ والدكتورة سوزان باقيل، مدير الشئون العلمية والتنظيمية في شركة "بيبسيكو".وتحظى الدورة التاسعة من "المؤتمر العربي للمشروبات" برعاية "تترا باك" بصفتها الراعي البلاتيني للمؤتمر، و"الربيع السعودية للأغذية المحدودة" بصفتها الراعي الذهبي، و"أورانا" بصفتها الراعي الفضي، و"سدافكو" بصفتها الراعي البرونزي، بالإضافة إلى نخبة من الشركات الداعمة، بما فيها "اتحاد جمعيات المشروبات الغازية الأوروبية" (UNESDA) و"رولاند بيرجر" و"إيرنست أند يونغ".