كيف تصبح ناقداً سينمائياً؟

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم الملا (أبوظبي) ضمن العروض والندوات والورش التي يقدمها برنامج «سينما الصندوق الأسود» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الخامس والعشرين، تحدث الصحفي والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان مساء أمس الأول عن أساسيات كتابة النقد السينمائي والاتجاهات والتيارات الكلاسيكية والحديثة التي رافقت هذا الحقل الملتبس في تصنيفه وفي الإسهامات التي قدمها للسينما خلال مراحل فنية وتاريخية مختلفة، خصوصا مع ظهور أول فيلم سينمائي على يد الأخوين لوميير في فرنسا، ووصولا إلى عصر الصورة الذي نعيشه اليوم بكل تهويماته واختلالاته التي أثرت على منابع وأصالة السينما والنقد معا. شغف وتضحيات استهل حبشيان الندوة بالحديث عن تجربته الشخصية في مجال النقد السينمائي والتي بدأها قبل ستة عشر عاما، مشيرا إلى أن احتراف النقد السينمائي يتطلب شغفا خاصا قبل كل شيء، وتضحيات ذاتية يتخللها بحث منهك وجهد كبير ومشاهدات سينمائية مرهقة وملاحقة المهرجانات السينمائية الكبرى حول العالم. وأضاف المحاضر أنه رغب في بداية ارتباطه بالسينما أن يكون مخرجا وصانعا للأفلام، ولكن مع دخوله حقل الصحافة والكتابة النقدية السينمائية بشكل جدّي، اكتشف لذة فنية ومهنية مضاعفة، وشعر بأنه مشارك خفي وغير مباشر في صناعة الفيلم الذي يكتب عنه، وبالتالي كان هذا الحقل هو الأكثر ملاءمة لهواه السينمائي وافتتانه بالأفلام وبجوانبها السردية والموضوعية والأيديولوجية المبثوثة فيها. واستشهد حبشيان بعبارة للروائي والناقد السينمائي الإيطالي أمبرتو إيكو الذي قال مرة: «إن طريقة تلقينا للفيلم، تتعلق حتى بعاداتنا اليومية في الأكل»، مضيفا أنه ورغم المبالغة التي يضفيها «إيكو» هنا على طقوس الكتابة النقدية للسينما إلا أن هذه النوعية من الكتابات تتشابك كثيرا مع مزاج وذوق الناقد والإطار النفسي والاجتماعي والثقافي المحيط به. ... المزيد

مشاركة :