بالنسبة لي.. لا طعم للدوري ولا احتفال إلا بعد التأهل الآسيوي، كانت تلك العبارة أول ما غردت به بعد إعلان فوز العين رسمياً ببطولة دوري الخليج العربي لموسم 2014 - 2015، تعتقد أنني أُبالغ؟! تلك هي الحقيقة، بطولة الدوري لم تعد تشكل ذاك الإنجاز الكبير بالنسبة لي ولشريحة كبيرة من الأمة العيناوية، الفوز بالبطولة للمرة الثانية عشرة وعلى الرغم من الإصابات والغيابات التي تأثر بها الفريق طوال الموسم إنجاز كبير، لكنه ليس كذلك بالنسبة لنا.. السيطرة المحلية هي أمر منطقي «المنطق لعيناوي»!. تاريخ العين الحافل بالإنجازات والبطولات يختصره الكثيرون ببطولة دوري أبطال آسيا 2003، قمة المجد بالنسبة لأي نادٍ هي الفوز بالبطولة القارية، سيطرتك المحلية لا تعني سوى أنك الأفضل محلياً بين أبناء وطنك، إثبات الجدارة والتحدي الحقيقي هناك في آسيا، منافسة شاقة من أقصى الشرق بفارق التوقيت والسفر المرهق، إلى أقصى الغرب، حيث المنافسة الشرسة من أبناء عمومتك الخليجيين، هنا الزعامة الحقيقية!. كلما عادت بك الذاكرة إلى تاريخ العين بإنجازاته ونجومه السابقين، سوف تتصدر مخيّلتك صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، رئيس هيئة الشرف. وهو يحمل كأس آسيا مع سالم جوهر، ستتذكر التشكيلة الذهبية بقيادة الراحل عبدالكريم ميتسو وبقيادة نجوم محليين وأجانب خلّدوا ذكراهم في الأرشيف الوطني كأول نادٍ إماراتي يفوز ببطولة آسيا للأندية، ليس تقليلاً من شأن لاعبينا ومدربينا السابقين والحاليين، لكن الإنجاز الأهم هو ذلك الذي حققه الجيل الذهبي «جيل 2003»، لذلك هم الأهم. بطولة الدوري نقطة بداية، زلاتكو ثبّت أقدامه مدرباً يحقق النتائج المطلوبة، الآن عليه أن يثبت أنه يمتلك شيئاً مميزاً يختلف عن كثير ممن دربوا العين سابقاً، الآسيوية هي الهدف والطموح، عبارة كررها الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان أكثر من مرة، وعلى زلاتكو أن يتفوق على نفسه ليرد على المشككين. والأمر ينطبق أيضاً على اللاعبين المواطنين بقيادة موهبة الكرة الإماراتية عموري، ومعه خط الدفاع القوي وحارسنا الدولي المميز، الفرصة أمامكم لتدخلوا التاريخ، صحيح أن «بعض» أجانبنا ليسوا على قدر المسؤولية، لكن المهمة ليست مستحيلة، وخلفكم منظومة عمل بين الجمهور والإدارة تدعمكم بكل ما تملك لتحققوا الإنجار. لافتة جميلة رأيناها هذا الموسم في ستاد هزاع «Fight For glory» حاربوا من أجل المجد.. ننتظر أن نرى في الملعب محاربين، اللاعبون كثر، لكن المقاتلين منهم أقلية.. تلك الأقلية هي من ستنال البطولة والمجد!. إبراهيم ناصر
مشاركة :