القى وكيل الوزارة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل محاضرة بعنوان: (الانحراف الفكري، أسبابه ومؤشراته وطرق الوقاية منه)، ضمن برنامج الدورات العلمية والتدريبية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمالديف بمقر قاعة الندوات بالمركز الإسلامي بالعاصمة ماليه تحت شعار" رحمة واعتدال "، في إطار الاتفاقية بين الوزارتين لتأهيل وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة. واستهل فضيلته المحاضرة بالحديث عن مفهوم الانحراف الفكري والجذور التاريخية للانحراف الفكري، والإطار المرجعي، مقسماً الناس في هذا الباب إلى عدة أقسام: المتساهلون المفرِّطون؛ الذين لا يعيرون أوامر الشرع اهتمامًا، والمعتدلون المتَّبعون للنبي صلى الله عليه وسلم السائرون على منهج السلف الصالح، والمتشددون الغلاة المفرطون المتجاوزون للحدود، والخارجون عن الشَّريعة الوسطيّة. كما عرف فضيلته فكر الخوارج وهو كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًا سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان ومكان. إثر ذلك تحدث فضيلته عن الجذور التاريخية لفكر التكفير المعاصر، وما يربطهم بالخوارج الأُوَل من حيث التصورات والمناهج، موضحاً إن المرء لا يكاد أن يجزم بالتطابق، أو على الأقل بالتوافق بينهما من حيث (التركيبة النفسية)، و (طريقة التفكير ونمطيته)، التي أججت فيهم (مشاعر الانتقام العارمة)، و(النظرة السوداوية) لكل من حولهم، مما جعلتهم (عناصر تخريب موقوتة)، تنتظر الانفجار في أي لحظة، لتخدم هدفاً ضائعًا، وسرابًا بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً واختتم "العقيل" محاضرته بالحديث عن خطوات نشر الفكر وهي: عزل الشباب عن العلماء، العبث بالمصطلحات والمفاهيم، قبول الفكر المتطرف، العمل الإرهابي، تحريض ونفخ كير، تفسيق وتكفير، تخطيط وتدبير، قتل وتدمير وتفجير دائرة الشر بالمغررين، هكذا تسير حتى توصلهم إلى الواقع المرير تغرير -تبرير -تأييد -تلبيس -تحريض ونفخ كير -تفسيق وتكفير -تخطيط وتدبير قتل وتدمير وتفجير.
مشاركة :