احتفلت الجالية الهندوسية في البحرين التي يُقدر عددها بأكثر من 170 ألفًا، مساء امس، بأعياد «ديوالي» وهو ما يعرف بـ«عيد الأنوار» وسط حضور ومشاركة كبيرة من مختلف الطوائف والجاليات الموجودة بالمملكة، وكان من بينهم مواطنون. وأكد المحتفلون لـ«الأيام» أن البحرين «منارة التعايش بين الطوائف والأديان»، وأن حرية المعتقد مكفولة لدى الجميع، موجهين الشكر إلى كل البحرينيين والجاليات المختلفة لمشاركتهم في الاحتفال بالعيد. وأشاد جميع المشاركين في الاحتفالات بالبحرين من حيث التسامح الديني وإقامة الطقوس الدينية بكل حرية، إذ عبروا عن سعادتهم لحضور البحرينيين وجميع الجاليات والفعاليات لمشاركتهم فرحتهم بالعيد. وحرص العديد من الشخصيات البارزة على التواجد في هذا الاحتفال، بينهم سفراء عدد من الدول، كألمانيا، والعديد من الأفراد من مختلف الجنسيات، معربين عن سعادتهم بمشاركة الجميع في الاحتفال. وقد عبر السفير الالماني كاي ثامو بوكمان، خلال مشاركته في الاحتفال لـ«الأيام» عن مدى سعادته الكبيرة لمشاركته الجالية الهندية وجميع الحضور في الاحتفال وسط الاجواء الممتعة ورائعة. وشهد المعبد الهندوسي الواقع في العاصمة توافد العشرات من معتنقي الديانة الهندوسية لإحياء طقوسهم العبادية في اليوم الاول من احتفالات عيد الانوار. كما احتشد بعضهم أمام المحلات المحيطة بالمعبد لاقتناء الهدايا والذهب والفضة والزهور استعدادًا للاحتفال برأس السنة الهندوسية. وقال القائمون على تنظيم هذا العيد لـ«الأيام»: ان الاحتفال بهذه المناسبة الدينية في البحرين مميز وممتع لما تتمتع فيه البحرين من حرية دينية كبيرة، فخلال اليوم الأول يقوم الهندوس بالاستحمام والتعبد بالقرب من شجرة الريحان المقدسة أو أي شجرة ترمز لها في فناء المنزل. وفي اليوم الثاني من العيد، ويسمى «تشوتي ديوالي»، ومعناه (الديوالي الأصغر)، يتم تدليك الجسم بالزيوت العطرية وتزيين مداخل المنازل بالورود، كما يتناول أفراد الأسرة أنواعا معينة من الحلويات تعرف باسم «ميتاي»، ويوقدون بعد ذلك الشمعدانات في صفوف متراصة. وخلال اليوم الثالث، الذي يدعى «لاكشيمي بوغا»، وهو اليوم الأهم في «ديوالي»، يلتقي الهندوس بعائلاتهم ويتعبدون للآلهة لاكشيمي، لتبارك العالم وتمنحهم البركة والنجاح والثروة، ثم تبدأ الاحتفالات بإطلاق المفرقعات والشهب النارية. بعد ذلك تجتمع العائلات في حفل عشاء توقد خلاله الشموع طيلة الليل، على أمل أن تنير درب الأرواح الصاعدة للسماء. أما اليومان الأخيران، الرابع والخامس، فيتم تخصيصهما لتبادل الزيارات بين الإخوة والأخوات، ويذكر أن المعبد الهندوسي بالمنامة مرّ على وجوده أكثر من مائتي عام، ويقع في زقاق بالقرب من المنطقة المعروفة من قبل الجالية الهندية باسم «الهند الصغيرة».
مشاركة :