عبدالله بن أحمد: %32 من محتوى المعرض يختص بالأمن البحري تنطلق صباح اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر ومعرض البحرين الدولي للدفاع 2019 بنسخته الثانية تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبمشاركة اكثر من 200 شركة عارضة و 60 وفداً رسمياً من 25 دولة في العالم على مدار ثلاثة ايام.وقال رئيس مجلس امناء مركز البحرين للدارسات الاستراتيجية والدولية والطاقة«دراسات» الشيخ عبدالله بن احمد ال خليفة ان تزايد اعداد المشاركين في النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض البحرين الدولي الدفاعي 2019 وكذلك الوفود الرسمية المشاركة يدلل على الاهتمام الدولي بهذا الحدث الدولي الذي يطرح احدث التكنولوجيات المتطورة في المجالات الدفاعية الثلاث البحرية والجوية والبرية. واكد الشيخ عبدالله في تصريحاته للايام على هامش المؤتمر الصحفي الاستباقي الذي عقده صباح امس الى ان البحرين تدعم كل ما من شأنه ارساء الاستقرار في المنطقة وفق العمل مع شركاء دوليين ووفق القوانين والضوابط الدولية. وقال الشيخ عبدالله «هناك نحو 62% من الذين شاركوا في مؤتمر ومعرض البحرين الدولي للدفاع بنسخته الاولى العام 2017 قد حجزوا مساحات مشاركتهم في هذه النسخة قبل مغادرتهم البحرين في ذاك العام، وهذا بالطبع دليل على نجاح المؤتمر والمعرض في نسخته الاولى، لكن الارقام التي عرضناها اليوم تؤكد على ان اعداد المشاركين في ازدياد، وكذلك الشركات العارضة، وهذا بدوره يدلل على الاهتمام الدولي بهذا الحدث الدولي، كذلك التزايد في اعداد الوفود الرسمية وايضا الشراكات يعطي مؤشر على توازن فعال بين المعرض الذي يقدم احدث التكنولوجيا المتطورة في المجالات الدفاعية الثلاث -البرية والبحرية والجوية- وفي نفس الوقت تقديم منصة مؤثرة من خلال المؤتمر المصاحب للمعرض تحت عنوان«التكنولوجيا العسكرية في الشرق الاوسط» وهذا ما يحدث التوازن في الطرح ما بين معرض دفاعي وبين مؤتمر دفاعي يتناول موضوع بغاية الاهمية وبحضور خبراء مختصن بهذا المجال، كذلك يطرح المؤتمر موضوع الامن السيبراني وتوطين الصناعات العسكرية والدفاعية وغيرها من المواضيع الحيوية التي تتطلب ان نقدم هذه المنصة النقاشية الفاعلة بمشاركة ذوي الاختصاص، وايضا قادة عسكريين». وفي ردا على سؤال حول الاهتمام بموضوع الامن البحري الذي يستحوذ على قرابة 30% من المحتوى المعروض في المعرض، والتركيز على هذا التحدي الحقيقي في منطقة الخليج قال الشيخ عبدالله بن احمد «البحرين مملكة سلام وتساهم في ارساء الاستقرار والسلام في المنطقة، وبالطبع يشكل الاستقرار الاقليمي موضوع حيوي مهم بالنسبة للبحرين، ولا تتوانى ببذل الجهود في سبيل ذلك سواء عبر المشاركات في المبادرات المختصة في الامن البحري التي من شأنها تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة،، وكذلك قوات الواجب التي تضطلع بمهمات متعددة منها مكافحة الارهاب والقرصنة والاتجار بالاشخاص، وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها من الانشطة المحضورة، وكل ما يهدد امن الملاحة البحرية، والبحرين تعمل ضمن القوانين والضوابط الدولية مع شركائها الدوليين، وكذلك دعم وتعزيز العمل الدولي المشترك عبر استضافة فعاليات بهذا الشأن وكان اخرها استضافة مجموعة العمل المنبثقة عن مؤتمر وارسو المختصة بأمن الملاحة الجوية والبحرية». من جانبه اكد ممثل شركة كلاريون للدفاع والامن توماس جونت للايام على ان 32% من محتوى المعرض تختص بالامن البحري، كاشفا عن المساحة الفعلية للمعرض قد زادت بهذه النسخة لتصل الى 13، 200 الف متر مربع، فيما يصل عدد الوفود الرسمية المشاركة نحو 63 وفدا. وقال جونت ان مشاركة دولة الامارات العربية قد ارتفعت من شركة واحدة في النسخة الاولى الى 10 شركات ومؤسسات متخصصة بالامن الدفاعي والعسكري معتبرا ان هذه المشاركة تشكل دعم واهتمام كبيرا لهذا الحدث الدولي. واشار جونت الى تزايد مشاركة شركات امريكية وكذلك من المانيا والهند، لافتا الى تزايد اعداد المدرعات والناقلات والقوارب العسكرية والتقنيات المختلفة التي يتضمنها المعرض هذا العام. واكد جوينت على ان وجود شركات متخصصة بعرض تقنيات دفاعية بحرية ابزرها «ليوناردو» الايطالية وغيرها من الشركات المتخصصة بالحلول الامنية والدفاعية. واعتبر جوينت ان ما يتميز به «باديك» هو انه يطرح المنصات الدفاعية الثلاث «الجوية والبرية والبحرية» على خلاف معارض دفاعية اخرى تختص بواحدة من هذه المنصات مما يجعل منه حدث دفاعي متكامل. من جانبه اكد العميد عدنان السادة على ان حضور ومشاركة قوة الدفاع البحرين تعتبر مسألة اساسية ولوجيستية في هذا الحدث الدولي. وقال العميد السادة من قوة دفاع البحرين ان هناك فعاليات مصاحبة ستقام على هامش المعرض والمؤتمر وابرزها عرض السفن البحرية في ميناء سلمان – سلاح البحرية الملكي البحريني وكذلك عروض الرماية التجريبي لاسلحة القناصين في ميدان القناصين وكذلك عرض الرماية التجريبي الليلي بالذخيرة الحية في ذات الميدان، بالاضافة الى اضطلاع قوة الدفاع البحرين بتقديم كافة اوجه الامن والحماية لهذا الحدث الدولي. وكان رئيس مجلس امناء مركز البحرين للدراسات الاستراتجيية والدولية والطاقة «دراسات» الشيخ عبدالله بن احمد آل خليفة قد اكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور ممثل شركة كلاريون المتخصصة بالامن والدفاع توماس جوينت، والعميد عدنان السادة من قوة دفاع البحرين على ان ابرز اهداف هذا الحدث الدولي هو ايجاد حلول لامن وسلامة الامن الاقليمي، وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة لاسيما الامن البحري والامن الجوي. وشدد الشيخ عبدالله على ان تطلع هذا الحدث لتعزيز مكانة البحرين كمركزا للتكنولوجيا الرقمية وفق توجهات القيادة البحرينية. وفي رد على سؤال للايام شدد الشيخ عبدالله على ان التحضيرات لهذا الحدث الدولي وما يتطلبه من وقت وجهد، وكذلك المنافسة الاقليمية والدولية بهذا المجال تجعل من المناسب ان يقام هذا الحدث كل عامين وليس سنويا. وقال الشيخ عبدالله بن احمد «بالطبع حجم المشاركة ارتفع مقارنة بالنسخة الاولى، وهذا مؤشر قوي يدلل على النجاح، لكن اعتقد ان المنافسة الدولية والاقليمية في هذا المجال، وكذلك التحضير لمثل هذه المؤتمرات يأخذ وقت طويل لاسيما عندما نتحدث عن تواصل مع شركات ومؤسسات عسكرية للقيام بكافة الترتيبات اللازمة لهذه المشاركة وهذا ما يجعل هذا الحدث يقام كل عامين وليس كل عام، بلا شك ان ثقة المشاركين بهذا الحدث والتي تعززت عبر مشاركتهم في النسخة الاولى دفعت باتجاه المشاركة لهذا العام، كذلك التسهيلات المقدمة للمشاركين والتحضيرات اللوجيستية».وشدد الشيخ عبدالله بن احمد على ان هذا الحدث لا يستهدف اي دولة، ولا يحمل رسالة سياسية او عسكرية لاي دولة بعينها، معتبرا ان مهاجمة البحرين اعلاميا من قبل دولة اقليمية كلما عقد مؤتمر او معرض دولي يدلل على ان نجاح مسيرة البحرين معلقا بالقول «لا ترمى الا الشجرة المثمرة».واكد الشيخ عبدالله على ان كل مؤتمر لا بد ان يحمل اتفاقيات او صفقات عسكرية، قد يعلن عن بعضها ولا يعلن عن اخرى، مشددا على ان المشاركون في المعرض يقدمون احدث التقنيات العسكرية بما يواكب التطورات والتحديات الدفاعية في المنطقة. ولفت الشيخ عبدالله بن احمد الى ان جزءا كبيرا من محتوى المؤتمر والمعرض يختص بالامن السيبراني، الذي يشكل احد التحديات الامنية والدفاعية والتي تتطلب التركيز على التكنولوجيا القادرة على التعامل مع هذه التحديات في ظل هجمات سيبرانية كثيرة يشهدها العالم. واعتبر الشيخ عبدالله بن احمد ان استهداف امن الملاحة البحرية امرا ليس بالجديد، بل ان التاريخ يعيد نفسه، لافتا الى الدور الكبير الذي تلعبه البحرين في دعم وتعزيز امن واستقرار الملاحة البحرية عبر قوات الواجب، وكذلك المشاركة في مناورات عسكرية مشتركة مع شركاء دوليين. وحول الهجوم الارهابي الذي استهدف منشأت نفطية في السعودية قال الشيخ عبدالله «لقد شهدنا هجمات جبانه على منشأت في السعودية، وقد تعاملت السعودية بضبط النفس، وكدولة مسؤولة تعمل وفق القوانين الدولية وتحترم المجتمع الدولي، وتغليب المصلحة العليا بالحفاظ على امن واستقرار المنطقة». واضاف«مكافحة الارهاب امرا مستمر والتعامل مع استخدام الميليشيات لتقنيات مختلفة لتنفيذ هجماتهم، وتهديد الدول وتقويض الامن، وهذا بدوره يعزز من اهمية مواكبة التطورات والاستمرار بمسيرة التنمية في دولنا». وفي رد على سؤال اكد الشيخ عبدالله بن احمد على وجود تنسيق مستمر بين القوات المسلحة في الدول العربية من اجل وحدة الدفاع العربي، والتعامل مع كافة التحديات التي تواجه الدول العربية، مشددا على الدورالكبير لجامعة الدول العربية في هذا السياق.
مشاركة :