منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية

  • 10/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع اتحاد غرف الإمارات، في أبوظبي، صباح أمس، فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، بحضور الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، كما شهد المنتدى حضوراً رفيع المستوى ضم الوزراء المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، والمهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وأحمد علي الصايغ وزير دولة، والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة، كما حضر المنتدى إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اتحاد غرفة الإمارات وغرفة أبوظبي، ومحمد هلال المهيري المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إضافة إلى حضور ممثلي الجهات الحكومية والمحلية من الجانبين الإماراتي والبرازيلي، وعدد من أصحاب الأعمال الإماراتيين من مختلف القطاعات الاقتصادية كما شارك في المنتدى ما يزيد على 100 رجل أعمال برازيلي.أكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات والبرازيل، موضحاً أن تنظيم منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي سيكون له دور مهم وبارز في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية والوصول بها إلى مستويات عالية.وذكر بولسونارو في الكلمة التي ألقاها في المنتدى أن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة اقتصادياً، مشدداً على أهمية اللقاءات التي ستجري بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لبحث فرص التعاون الاستثماري والمجالات الاقتصادية التي يمكن العمل المشترك بها.وأشاد بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، موضحاً أن المنتدى يشكل فرصة للعمل الاقتصادي المشترك وبحث القطاعات التي يمكن العمل بها.وقال بولسونارو: لدينا جنسيات وديانات مختلفة ولدينا 5 ملايين شخص من أصول عربية، ونحن نعيش جنباً إلى جنب مع الجميع، وهم أعزاء علينا لأن بلادنا تعنى بالأمن والرخاء والسلام.وذكر الرئيس البرازيلي أنه ولأول مرة في تاريخ البرازيل انخفضت نسبة الفائدة، كما قل حجم التضخم ومعدلات البطالة، لافتاً إلى أن البرازيل لديها اتفاقيات مع العديد من الدول والعاملين المختصين المتطورين في وزارة الخارجية التي تدعم العلاقات الخارجية والاستثمار بينها وبين الدول.وذكر أن هناك ثقة متبادلة بين البرازيل ودولة الإمارات، قائلاً: لقد وقعنا بروتوكولات عدة لتحسين الثقة بيننا وبين الإمارات، وسيكون لدينا اتفاقية في مجال النفط والغاز في الأيام القادمة.وأوضح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أن الإمارات مركز تجاري عالمي مهم، وهناك الكثير مما تستطيع البرازيل أن تمنحه لهم، ونحن على ثقة بأن علاقاتنا ستشهد مزيداً من التطور. الفرص الاستثمارية وشهد المنتدى تقديم عرض تعريفي حول اقتصاد البرازيل والفرص الاستثمارية المتاحة، وعرض تقديمي آخر حول اقتصاد دولة الإمارات العربية، فيما تناولت الجلسات الحوارية مواضيع نقاشية تحت عنوان «دولة الإمارات بوابة للشركات البرازيلية للدخول إلى أسواق المنطقة»، كما سلطت الجلسة الضوء على الفرص الاستثمارية في البرازيل، وخصوصاً في قطاع البنى التحتية.وتخلل المنتدى عقد لقاءات عمل جمعت بين ممثلي القطاعات الاقتصادية الحيوية في مجالات البنية التحتية وغيرها، وكذلك العديد من المسؤولين والمعنيين من الجانب الإماراتي وأصحاب الأعمال والمسؤولين من الجانب البرازيلي الضيف. النهوض بالعلاقات ورحب أحمد الصايغ بالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، معرباً عن تقديره على مشاركته الكريمة في منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، والذي يعكس حرص وتصميم القيادة البرازيلية على النهوض بالعلاقات بين الإمارات والبرازيل.وقال الصايغ: إن المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، لم تحل دون بناء جسور التعاون الثنائي بين البلدين، حيث يتمكن الجانبان بفضل حكمة القيادة ونفاذ الرؤية من توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة. التبادل التجاري وأشار الصايغ إلى وصول حجم التجارة المتبادلة بين البلدين إلى نحو 2.5 مليار دولار عام 2018، ووصول قيمة التدفقات الاستثمارية بين الجانبين إلى نحو 700 مليون دولار خلال الأعوام الخمسة الماضية، وهو ما وضع الإمارات في المرتبة الأولى عربياً على مستوى التعاملات التجارية والاستثمارية مع البرازيل.وأضاف الصايغ: على الرغم من الإنجازات النوعية التي حققها الجانبان، لا تزال هناك فرص كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، والنهوض بها نحو مستويات جديدة من التقدم والازدهار، داعياً المشاركين في المنتدى إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية، وإطلاق المبادرات المشتركة لتقليص الكلف المنبثقة عن المسافة الجغرافية بين البلدين، والتركيز على القطاعات ذات الأولوية والتنافسية لدى كل من الإمارات والبرازيل، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية.وأكد الصايغ أن الإمارات تعمل بشكل مستمر على تحقيق الإصلاحات الاقتصادية وتقديم الحوافز الاستثمارية التي تعزز من تنافسيتها، وتساعد رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم على تحقيق المزيد من النجاح والتقدم على أراضيها، داعياً في هذا الصدد قطاع الأعمال البرازيلي إلى الاستفادة من الإصلاحات الأخيرة المتمثلة برفع نسبة التملك للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية إلى 100%، إضافة إلى برامج الإقامة والتأشيرات المميزة للمستثمرين.وشدد الصايغ على أن الآفاق الرحبة للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين لا تقف عند السوقين الإماراتي والبرازيلي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تشكل بوابة تجارية ونقطة انطلاق مثالية للولوج إلى الأسواق الواعدة في المنطقة، وفي مقدمتها السوق الهندية والأسواق العربية والآسيوية، وهو ما يمثل فرصة مزدوجة لقطاع الأعمال البرازيلي عبر الاستفادة من بيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية المتقدمة لدولة الإمارات، إضافة إلى تحقيق الوفورات الاقتصادية المنبثقة من القرب الجغرافي للأسواق الآسيوية. وقال: إن الإمارات تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلية، السوق الكبرى في أمريكا اللاتينية، والبناء على علاقاتها المتميزة مع الجانب البرازيلي لتعزيز حضورها الاقتصادي في القارة الأمريكية الجنوبية، وبما يتواءم مع سياسات التنويع الاقتصادي والأهداف الاستراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات.وأكد أهمية وجود خريطة طريق مشتركة بين الجانبين لدعم الاستراتيجية الاقتصادية للبرازيل تجاه الأسواق الآسيوية، والاستراتيجية الاقتصادية للإمارات في أمريكا اللاتينية، وبما سيشكل نقطة الارتكاز المثالية للنهوض بعلاقاتنا نحو آفاق جديدة من النمو والتقدم. دعم التجارة الثنائية تم خلال الجلسة الأولى من فعاليات المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وإيبيكس البرازيل، تهدف المذكرة إلى تعزيز العلاقة بين الطرفين، بما يعود بالنفع على كلا البلدين، من خلال دعم التجارة الثنائية المتزايدة. كما تهدف مذكرة التفاهم إلى قيام الجانبين بتبادل المعلومات حول بيئة الاستثمار والأعمال في كلا البلدين، وفرص ترويج الصادرات والاستثمار، فضلاً عن أفضل الممارسات في ترويج التجارة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوفر الاتفاقية أيضاً الدعم للشركات البرازيلية وشركات الإمارات لتوسيع أنشطتهم في كلا البلدين. مضاعفة الجهود أكد إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس اتحاد غرف تجارة و صناعة دولة الإمارات أن الإمارات ترتبط بعلاقات صداقة وتعاون متميز مع جمهورية البرازيل، ولكن ذلك المستوى المتميز للعلاقات لم ينعكس بالقدر الكافي على حجم المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، مما يتطلب من الجانبين مضاعفة جهودهما وتعزيز التعاون وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الإمارات والبرازيل.وشدد على أهمية العمل مع المؤسسات البرازيلية المعنية لدفع علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري في البلدين الصديقين إلى الأمام، وكذلك التحرك المشترك لاتخاذ إجراءات لإعادة تنشيط المبادلات التجارية من خلال تشجيع الاستثمار وزيادة عدد الوفود المتبادلة والمشاركة في المعارض التي تقام في البلدين الصديقين.وأضاف أن اتحاد الغرف يتطلع إلى تعريف أصحاب الأعمال والشركات بالإمارات على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة بصورة تفصيلية في البرازيل، وكذلك الإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواق جمهورية البرازيل للاستثمار وإقامة المشروعات. وأكد أن اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات على استعداد تام لدعم الشركات الصناعية البرازيلية الراغبة في تأسيس علاقات تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري مع الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في دولة الإمارات.

مشاركة :