يناقش تجمع اقتصادي في مدينة دبي بالإمارات المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآفاق التنمية الثقافية والاجتماعية، وسبل توظيف الإبداع وتشجيع المبدعين وأصحاب الفكر الريادي في لتمكين المنطقة من الوصول إلى مستويات رفيعة من التقدّم والازدهار، وذلك عبر أجندة منتدى «إنسياد للقيادة» المقرر عقده في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي واتّحاد خريجي كلية «إنسياد» لإدارة الأعمال العالمية في الإمارات، أجندة المنتدى الذي يتضمن كثيراً من الموضوعات المهمة، ضمن سلسلة من الجلسات المكثفة التي ستنُظَّم على مدار يوم واحد، الهادفة لمشاركة الأفكار والرؤى حول سبل التعاون الممكنة لتعزيز عمليات التنمية المستدامة في المنطقة، ووضع تصورات للفرص التي يمكن الاستفادة منها في ضمانة مستقبل واعد لشعوبها، وتمكينها من تخطي كافة التحديات.وقالت نورة العبار مديرة إدارة الشؤون الإعلامية الاستراتيجية بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي: «عملنا مع اتّحاد خريجي كلية (إنسياد) لإدارة الأعمال على وضع أجندة شاملة تغطي القطاعات الحيوية المرتبطة بمستقبل التنمية، سواء في الإمارات أو المنطقة، في محاولة للوصول إلى تصورات واضحة لما يمكن أن تجلبه المتغيرات من فرص لتوظيفها بصورة إيجابية تخدم أهداف شعوب المنطقة وما قد يستجد معها من تحديات لحسن الاستعداد لتفاديها أو مواجهتها والتغلب عليها».من جهته، قال إلياس عاد، رئيس جمعية خريجي كلية «إنسياد» في الإمارات: «يسعدنا التعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي في استضافة هذا الحدث الذي سيسمح لجمعية جريجي كلية إنسياد للتواصل عن قرب مع نخبة من القيادات والأصحاب الفكر الخلّاق والرؤى المبدعة في المنطقة، وهو أمر يساعدنا على تكوين تصورات واضحة لما يمكننا القيام به من جهود لخدمة مجتمعنا على مدار السنوات المقبلة، كما سيتيح اللقاء فرصة بناء مزيد من جسور التواصل مع الخبرات المحلية والعالمية التي تضمها الجمعية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في كثير من القطاعات».وسيعقد المنتدى إحدى جلساته تحت عنوان «المستقبل من منظور جديد» حيث ستتطرق إلى رؤية دولة الإمارات القائمة على تحقيق ازدهار اقتصادي قوي وإحراز مستويات نمو عالية ضمن مختلف القطاعات بالاعتماد على ترسيخ دور الإبداع في مقدمة جهود التطوير واتباع أساليب التفكير غير التقليدية، فيما ستتناول الجلسة بالنقاش أيضاً الأثر الإيجابي لـ«المبادئ الثمانية» للحكم في إمارة دبي، التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في توجيه مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، لا سيما المعنية بتشجيع الإبداع وفتح المجال أمام الشباب والمواهب المتميزة للمشاركة في صنع ملامح المستقبل.وستناقش جلسة بعنوان «آفاق التنمية الاقتصادية في الإمارات والمنطقة» توقعات النمو للاقتصاد الإماراتي خلال السنوات القليلة المقبلة في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة، مع محاولة رصد أهم الفرص المنتظرة وتأثيراتها الإيجابية، بما في ذلك الحدث العالمي الضخم الذي ستستضيفه دولة الإمارات في دبي اعتباراً من 20 أكتوبر من العام المقبل لمدة ستة أشهر كاملة، وهو «إكسبو 2020 دبي»، وما هو مُنتظر من وراء الحدث العالمي من ثمار على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سواء محلياً، أو على مستوى المنطقة بصورة عامة.وسيضم المنتدى جلسة بعنوان «العبور إلى المستقبل - كيف نتوافق مع واقع اقتصادي متغير»، وأخرى بعنوان «قطاعات مختارة - صناعات ستغير وجه الحياة» سيناقش المنتدى التأثيرات المحتملة والمتوقعة للتطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، لا سيما في مجال الروبوتات والذكاء الصناعي.وضمن الجلسة التي ستحمل عنوان «تطورات المشهد الاستثماري في وطن الإبداع»، سيستعرض المتحدثون جوانب من الاستراتيجية التي تتبعها دبي ودولة الإمارات، على وجه العموم، في تشجيع التدفقات الاستثمارية في مجالات الإبداع والابتكار، وسيخصص المنتدى جلسة لمناقشة مستقبل العمل الإعلامي بعنوان «مسرِّعات الثورة الإعلامية الجديدة»، التي سيتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم وأبرز العوامل المؤثرة في تطوير العمل الإعلامي.
مشاركة :