طالب عدد من أهالي مدينة العيون، أمانة محافظة الأحساء، بالتدخل وإيجاد الحلول السريعة للمعاناة المتكررة سنويا بشوارع المدينة، مع قرب موسم الأمطار، والتي تتحول إلى برك مائية، وتعطل عددا من المواقع والطرق لعدم وجود شبكات لتصريف مياه الأمطار. وقال المواطن عبدالله السبيعي: «تفتقد المدينة لمشاريع تصريف المياه، وبالتالي تشهد تلك الأماكن تعطلا في حركة السير وتنقل الأهالي، إلى أن تتم إزالة هذه المياه وتصريفها عن طريق شفطها بالوايتات، وما زلنا على هذه الحال منذ سنوات طويلة، ويعيش الطلاب معاناة حقيقية خلال خروجهم وتوجههم إلى مدارسهم». وطالب المواطن فهد السهلي، أمانة محافظة الأحساء بالنظر لحال مدينة العيون، فبمجرد هطول الأمطار، تتحول الشوارع إلى برك مائية يصعب معها الحركة وحتى الخروج، والأصعب من ذلك وجود شوارع تتم فيها حاليا أعمال كشط للإسفلت، وربما يكون الأمر أكثر صعوبة، إذا لم يتم العمل على سفلتتها سريعا. وأكد عضو المجلس البلدي للدائرة الرابعة بحاضرة محافظة الأحساء عبدالرحمن السبيعي لـ«اليوم»، أن بلدية العيون لا تزال تعمل بالطرق القديمة التقليدية لتصريف مياه الأمطار عبر شفط تجمعات المياه بالوايتات، أو بتمديد مواسير سعة 8م ورميها في قنوات المؤسسة العامة للري. وأشار إلى أن مدينة العيون تعرضت قبل 50 عاما لتجربة السيول العارمة والتي تسمى بـ «سنة الطبعة»، التي جرف فيها السيل سكة القطار، وقطع طريق الأحساء - الدمام، مضيفا إن الأحوال الجوية توحي بأن الفترة المقبلة ستشهد أمطارا غزيرة. وأكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل، أن مدينة العيون كباقي المدن تحظى باهتمام الخطة التنفيذية لمشاريع تصريف السيول والأمطار، موضحا أنها وُضعت ضمن الخطة التنفيذية لمشاريع تصريف الأمطار، بحسب الاعتمادات المالية. وأضاف: إن بلدية العيون نفذت عددا من الحلول العاجلة لمواقع تجمعات مياه الأمطار خلال الموسم الماضي، في حين وضعت خطة استباقية للعمل على معالجة تجمعات المياه في المواقع العامة والأحياء بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية.
مشاركة :