في تمام الساعة الواحدة صباحاً، انطلق سبعة شباب يافعين من مناطق مختلفة في هندوراس على متن حافلات في طريقهم إلى المطار لما قد يكون أطول رحلة في حياتهم، فريق يتكون من طلاب حملوا طموحاتهم وأهدافهم، يجمعهم هدف واحد، وهو: استكمال الدراسة الجامعية ومساعدة مجتمعاتهم وبلدهم بمشاريع تكنولوجية تنموية. بعد 26 ساعة قضوها في الرحلة، وصلوا إلى دبي للمشاركة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي تحدي «فيرست جلوبال 2019»، الذي يوفر إطاراً للشباب لتطوير قدراتهم في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والابتكار، يمكنهم من اكتساب الأدوات والمهارات والخبرات اللازمة لتصميم الروبوتات وتشكيل مستقبلهم الفردي. أطلق فريق هندوراس اسم «لورا» على الروبوت الذي يشارك به هذا العام، تكريماً لـ«لورا مانشي»، وجعل المرأة التي دعمت الفريق لفترات عديدة جزءاً من الحدث العالمي، لتصبح منصة للانطلاق إلى المستقبل. توظيف في «فيرست جلوبال» 2019، تنافست الفرق في توظيف التكنولوجيا وتطوير روبوتات تساعد في تنظيف المحيطات من التلوث، ولاختبار هذه القدرات، تنافس الروبوتات في حمل الكرات في محاكاة لوزن المواد الموجودة في قاع المحيط، ولدى الروبوت «لورا» القدرة على التقاط هذه الكرات ورميها في حاوية كبيرة تستطيع أن تحمل ما يصل إلى سبع كرات، ثم تنقلها إلى ثلاث درجات تحت مستوى سطح البحر، كما يمكنها باستخدام أذرع مماثلة حمل الملوثات الكبيرة. وقالت دولسي ماريا دياز، البالغة من العمر 16 عاماً، وهي جزء من فريق هندوراس المشارك: «غمرنا السرور حين علمنا بمشاركتنا في هذا التحدي، إذ يركز على واحدة من أبرز القضايا التي ينبغي على العالم التعامل معها، وهي تلوث المياه، وتتيح لنا أن نجتمع مع أشخاص من جميع أنحاء العالم يعملون معاً من أجل القضية ذاتها». وأكدت دولسي ماريا، تعقيباً على اختتام البطولة: «نحن الحاضر والمستقبل، وإذا أردنا التغيير، فسيبدأ معنا».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :