الشارقة: «الخليج»أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية، أن الجامعة وبعد اثنين وعشرين عامًا من الخدمة المتميزة للطلبة والمجتمع، تتبوّأ مركزاً متقدماً بين جامعات المنطقة، مشيراً سموه إلى أن هذه المكانة ما كانت لتتحقق لولا المساهمات الدؤوبة والمستمرة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وبالطبع مجلس الأمناء. جاء ذلك في كلمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، ألقاها صباح أمس، خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة وذلك بمقر الجامعة.وقال سموه: يسعدني دائمًا أن أرحب بكم جميعًا في بداية اجتماع مجلس أمناء جديد، وآمل أن يكون لدى أولئك الذين أتوا من دول بعيدة، أن يكون قد أسعفهم الوقت للتعافي من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وفروق التوقيت، ويسعدني أيضًا أن أرحب بكيفن ميتشل في اجتماعات مجلس الإدارة بصفته الجديدة كمدير للجامعة. نبارك لكيفن وله منا أطيب التمنيات للنجاح المستمر.وأردف سموه: قد يتذكر البعض منكم الأيام الأولى لتطور هذه الجامعة والمدينة الجامعية بأكملها في الشارقة، لقد كسرنا قواعد في منطقتنا عندما أعلنا أن الجامعة الأمريكية في الشارقة ستكون مؤسسة تعليمية مشتركة للتعليم العالي.فلقد انتهى بنا الأمر إلى إنشاء جامعتين، بجوار بعضهما البعض، ومنحنا الطلاب خيار الالتحاق بالجامعة الأمريكية للتعليم المختلط، أو جامعة الشارقة ذات كليات منفصلة للبنين والبنات، ازدهرت كلتا الجامعتين على مر السنين وأصبحت الآن من بين الأفضل في المنطقة.وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة قائلاً: تضم قائمة خريجي الدفعة الأولى من الطلبة في الجامعة الأمريكية طلابًا وطالبات من مختلف الدول ومختلف إمارات الدولة، كان من بينهم بدور سعيد الرقباني التي تحظى أسرتها الكريمة باحترام كبير ولديها قيم ومعايير أخلاقية ودينية عالية جداً.التحقت بالجامعة الأمريكية في الشارقة ولقد تميزت في دراستها وقد يتذكر البعض منكم خطابها البليغ والمؤثر في تخريج أول دفعة للجامعة في عام 2001، لقد دمعت عيناي وأنا أرى تحقق أحلامنا وملامسة أفكارنا على أرض الواقع.بدور سعيد الرقباني الآن عضو مُحترم ومُقدر جدًا في المجتمع، وهي مؤسس ومدير مركز كلماتي للنطق والتواصل، وناشطة متخصصة في مجال الاحتياجات الخاصة، واليوم تنضم كعضو في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة.. شكرًا لك بدور على قبولك عضوية المجلس لخدمة الجامعة.وقدم سموه خالص شكره لعدد من أعضاء مجلس الأمناء ممن أتموا شروط العضوية قائلاً: لقد أكمل بعض زملائنا الموقرين في المجلس شروط العضوية الخاصة بهم وهم: لورد أليك برويرز وجوي براند والدكتور علي الشملان والدكتور توني كوتس؛ حيث ساهمت أفكارهم المدروسة والأحكام السليمة بشكل كبير في القرارات التوجيهية للمجلس خلال سنوات خدمتهم فيه، وعليه نقدم لهم خالص شكرنا وتقديرنا وأطيب التمنيات لكل واحد منهم.وقد اطّلع صاحب السمو رئيس الجامعة الأمريكية خلال الاجتماع على إنجازات الجامعة واعتمد عدداً من القرارات التي تتعلق بعملياتها وتطويرها، وعبر سموه عن سعادته بتقدم الجامعة وتطورها وبخططها المستقبلية خاصة في مجال البحوث.كما اطّلع المجلس على التقدم المحرز في نسبة الالتحاق بالجامعة، وأقر بالمؤهلات الأكاديمية العالية للدفعة الجديدة، كما استعرض المجلس أيضًا التقدم الملحوظ في جدول أعمال البحوث، والذي يتضمن مشاركة ما يقارب ال 200 عضو من هيئة التدريس في مشاريع بحثية ممولة.ووافق المجلس أثناء اجتماعه على تعيين بدور سعيد الرقباني عضواً جديداً في مجلس أمناء الجامعة، والذي يجعل منها أول خريجة في الجامعة الأمريكية في الشارقة تنضم لمجلس أمنائها.وفي ختام الجلسة وافق المجلس على التعديلات في بيان سياسة الاستثمار وعلى مراجعة كتيب القوانين الخاص بالهيئة التدريسية في الجامعة.وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة ممن أتموا شروط العضوية في المجلس شاكراً لهم جهودهم وعطاءاتهم ومتمنياً لهم التوفيق والسداد.من جانبه قال البروفيسور كيفن ميتشل: تستفيد الجامعة الأمريكية في الشارقة بشكل كبير من توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومجلس الأمناء، والذي أدى إلى التقدم الكبير في نسبة الالتحاق بالجامعة بفصل خريف 2019 والمؤهلات الأكاديمية العالية للدفعة الجديدة.كما تواصل الجامعة تطوير جدول أعمال بحثي يعتمد على نقاط القوة لدى أعضاء هيئة التدريس. وتتميز بتوفير فرص أكاديمية فريدة من نوعها للطلبة، حيث تمكنهم من التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس في الفصول ومشاركتهم في البحوث.وأضاف البروفيسور كيفن ميتشل: يتميز خريجو الجامعة الأمريكية في شتى المجالات في الإمارات وخارجها، وتفخر الجامعة بتعيين الخريجة بدور سعيد الرقباني في مجلس الأمناء.كما شكر البروفيسور كيفن ميتشل أعضاء المجلس على دعمهم المستمر للجامعة.على صعيد متصل التقى صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية ظهر أمس، في المبنى الرئيسي للجامعة أعضاء هيئة التدريس الجدد بها. وقال سموه بهذه المناسبة: «إن لقاء أعضاء هيئة التدريس الجدد في الجامعة الأمريكية، والترحيب بهم يعد حدثاً مهماً نستمتع به دائمًا، نحن وأعضاء مجلس الأمناء في كل عام». وأضاف سموه: «هذا الحدث مهم لأننا كلفنا الجامعة الأمريكية في الشارقة بأن تكون مؤسسة فاعلة تسعى للتحسين المستمر، وبالفعل هي مستمرة في البحث عن مواهب جديدة ومؤهلة، واليوم نحن سعداء بلقاء المجموعة الجديدة لهذا العام من المعلمين ومحركي المعرفة ونرحب بهم في مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة». وقال صاحب السمو حاكم الشارقة «الجامعة الأمريكية في الشارقة ومنذ إنشائها قبل أكثر من عقدين من الزمن، تهدف إلى التميز في جميع جوانب برامجها وأنشطتها، وكانت استجابة أعضاء هيئة التدريس والموظفين على مر السنين رائعة حقاً، أثبت العمل الدؤوب والتفاني الذي أبداه العديد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين أنه العنصر الأساسي في تطوير ونهوض الجامعة الأمريكية في الشارقة.. نشكرهم جميعهم على مساهماتهم القيمة». وطالب سموه الأعضاء الجدد بضرورة مواصلة تطوير أدواتهم وتنمية معارفهم.. وقال: «نحث الموظفين الجدد على مواصلة تطوير مواهبهم وخبراتهم، والتميز في عملهم، فإن الإنجازات المعرفية لهيئة التدريس والموظفين مرتبطة تماماً بمكانة وسمعة الجامعة». كان صاحب السمو رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة قد حرص في مستهل اللقاء على مصافحة أعضاء هيئة التدريس الجدد، وتناول بمعيتهم وبحضور مجلس أمناء الجامعة مأدبة الغداء التي أقيمت بهذه المناسبة. (وام)
مشاركة :