أبوظبي:آية الديب مثلت مشكلته مهمة إنسانية صعبة للعاملين في مكتب حقوق الانسان التابع لقطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي في دائرة القضاء في أبوظبي، فهو مريض بسرطان القولون في مرحلة أخيرة، ويحتاج إلى العلاج، وإلى السفر لرؤية ذويه، وهناك دعوى قضائية في حقه تمنعه من السفر.القصة بدأت بأن أحد القضاة أبلغ المكتب عن الحالة التي تتضمن عجز رجل مقيم في الدولة من جنسية عربية عن دفع قيمة إيجارية، فرفع مالك العقار دعوى قضائية في حقه تطالبه برد مبلغ 145 ألف درهم، فتم سجنه، ثم خرج من محبسه نظراً لتدهور حالته الصحية. وبالتزامن مع هذه الأحداث انتهت إقامته في الدولة وكذلك بطاقته الصحية، وتوفي شخصان من عائلته ولم يستطع السفر لرؤيتهما أو حضور نقلهما لمثواهما الأخير، فهو ممنوع من السفر نظراً للدعوى المقامة في حقه. وعدم مقدرته على تلقي العلاج أو السفر لرؤية ذويه زاده عجزاً فوق عجزه المادي. بدأ مكتب حقوق الانسان دراسة حالته وتبين أن هناك حكماً قضائياً صدر بحقه في المحكمة الابتدائية وفي محكمة الاستئناف وانقضت عليه المدة المحددة للطعن على الحكم، فتم تقديم طلب بسداد المبلغ عنه وطلب مغادرة الدولة لحاجته إلى رؤية ذويه. وبالتواصل مع الشاكي رفض التنازل عن دعواه رفضاً تاماً، ولكن حاول العاملون في المكتب التواصل معه بأكثر من طريقة إلى أن تم إقناعه بأن يتنازل على أن يساعده المكتب في تحصيل مبلغ من الجهات الخيرية، وبقيت عليه رسوم استئناف الحكم القضائية، فتم التواصل مع اللجنة المختصة التي قررت السماح له بمغادرة الدولة. وبتواصل المكتب مع الرجل بابلاغه بتنازل الشاكي انتابته حالة من البكاء الشديد من الفرحة.
مشاركة :