توجه الأرجنتينيون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تطيح بواحدة من أشهر حكومات يمين الوسط في المنطقة، وتعيد حكومة يسارية إلى السلطة. ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يخسر الرئيس ماوريسيو ماكري، 60 عامًا، الانتخابات لصالح مرشح تيار يسار الوسط، ألبرتو فرنانديز، 60 عامًا. وكانت استطلاعات الرأي أشارت إلى زيادة نسبتها 20 نقطة مئوية في الأصوات، لصالح فرنانديز، الذي من الممكن أن يحصل على أكثر من 45 بالمئة من الأصوات التي يحتاجها للفوز المباشر بدون الحاجة إلى إجراء جولة إعادة. وقال ماكري بعد الإدلاء بصوته إن الإقبال كان أعلى بكثير مما كان عليه في الانتخابات التمهيدية في شهر أغسطس. ووصف ماكري وفرنانديز يوم الانتخابات بأنه يوم تاريخي. وقال ماكري إن «رؤى المستقبل» معرضة للخطر، في حين دعا فيرنانديز الأرجنتينيين إلى العمل سوية لإنهاء «الأزمة الشديدة» التي تمر بها البلاد. وكان ماكري واجه هزيمة ساحقة في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في شهر أغسطس الماضي أمام فرنانديز، الذي تحالف مع الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي حكمت البلاد خلال الفترة منذ عام 2007 وحتى عام 2015. وتخلت كريستينا فرنانديز دي كيرشنر (66 عامًا) التي يعتبرها العديد من المعارضين شخصية مثيرة للخلاف، عن طموحاتها في تولي الرئاسة لفترة ثالثة، وقبلت الترشح لمنصب نائب الرئيس في حالة فوز ألبرتو فرنانديز، كبير موظفيها السابق. وقاد ماكري في منصبه منذ عام 2015 حكومة تكنوقراطية معتدلة تنتمي لتيار يمين الوسط في منطقة كان فيها فوز جايير بولسونارو في البرازيل في الانتخابات عام 2018 بمثابة تحول إلى تيار اليمين وتناقض أقوى مع اليساريين مثل إيفو موراليس رئيس بوليفيا ونيكولاس مادورو رئيس فنزويلا المحاصر بالمشاكل. ورحب بحكومة ماكري الليبراليون الاقتصاديون المعارضون للسياسات الحمائية التي كانت تتبناها كريستينا فرنانديز دي كيرشنر وزوجها وسلفها نيستور كيرشنر، الذي حكم البلاد بين عامي 2003 و 2007 وتوفي في عام 2010. وانزلق حوالي 4.3 ملايين أرجنتيني العام الماضي إلى تحت خط الفقر؛ حيث أصبح أكثر من 35 % من السكان مصنفين الآن كفقراء، وفقًا للأرقام الرسمية.
مشاركة :