تزينت مدينة الثقافة في تونس واستقبلت نجوم وصناع السينما من معظم أنحاء العالم احتفالا بافتتاح الدورة الثلاثين من أيام قرطاج السينمائية مساء السبت. وكرم المهرجان في الافتتاح اسم الناقد والمنتج نجيب عياد الذي تولى إدارة الدورتين السابقتين ورحل في أغسطس الماضي بينما كان يجهز برنامج هذه الدورة. وعرضت إدارة المهرجان فيلما قصيرا يحكي مسيرة عياد ومساهمته في تطوير صناعة الأفلام في تونس ومهرجان أيام قرطاج السينمائية عندما تولى إدارته في 2017 و2018. وتسلمت عائلته التكريم. وقالت شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة بهذه المناسبة: «هو من رسم ملامح هذه الدورة وخط مسارها.. هو من وضع أسس فقراتها.. وهو من أحب هذا المهرجان وحوّل هذا العشق والولع الى فريق المهرجان، لكن شاءت الأقدار أن يغادرنا جسدا لكن روحه الجميلة حاضرة بيننا لأن الحياة تتواصل ولأن الفنان لا يموت. يبقى نجيب عياد باقيا بيننا وفينا». كما كرم المهرجان في الافتتاح أيضا مجموعة من السينمائيين العرب الذين رحلوا هذا العام، منهم الممثل المصري فاروق الفيشاوي والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب والممثل المغربي عزيز موهوب والمخرج الموريتاني محمد هندو والمخرج التونسي شوقي الماجري. بعد ذلك توالت الفقرات الفنية التي بدأت مع المغني وعازف الجيتار التونسي صبري مصباح وشملت عرضا راقصا لمجموعة يابانية ثم عرضا للفنانة مارتا كونتريراس من تشيلي. واستعرضت إدارة المهرجان الأعمال المشاركة في المسابقات المختلفة والبرامج الموازية وكذلك لجان تحكيم الدورة التي تستمر حتى الثاني من نوفمبر. ويتضمن المهرجان أربع مسابقات رسمية للأفلام الروائية الطويلة وتضم 12 فيلما، والافلام الروائية القصيرة وتضم 12 فيلما، والأفلام الوثائقية الطويلة وتضم 12 فيلما، والافلام الوثائقية القصيرة وتضم ثمانية أفلام. ومن بين 44 فيلما تتنافس على جوائز «التانيت» يتابع جمهور المهرجان 14 فيلما تعرض لأول مرة. وفي ختام حفل الافتتاح عرض المهرجان فيلم «عرايس الخوف» للمخرج التونسي نوري بوزيد الحائز على الجائزة الخاصة بحقوق الإنسان في مهرجان البندقية.
مشاركة :