دشن الاتحاد الدولي للجودو احتفالاته بيوم التسامح الذي يقام 28 أكتوبر من كل عام على هامش بطولة التسامح جراند سلام أبوظبي للجودو، التي أسدل الستار عليها أمس، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بغرس شجرة «الغاف» أمام مقر مجلس أبوظبي الرياضي بمدينة زايد الرياضية، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية تقدمها محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو، ونائبه سيرجي وعبيد العنزي رئيس الاتحاد الآسيوي للجودو وناصر التميمي أمين خزينة الاتحاد الدولي للجودو مدير البطولة. وشكر محمد بن ثعلوب الاتحاد الدولي على اختياره عاصمة التسامح لتكون نقطة الانطلاق لاحتفالاته بهذه المناسبة، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعام التسامح الذي يجسد الكثير من القيم النبيلة، بينما أكد ماريوس أن هذه لحظة رائعة ومثالية تؤكد مبدأ الوحدة والتضامن والصداقة والتسامح بين الشعوب، ونأمل أن يكون هذا مصدر إلهام للجيل القدم. وقال: زرع شجرة التسامح يعبر عن الرغبة في تعزيز السلام وأيضا ارتباط رياضة الجودو بالقيم الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، ومن مارس هذه الرياضة يجب أن يعيش حياة إيجابية، لأنها تقود وتساهم في التغيير إلى الأفضل. من جهة ثانية، طوى ختام النسخة 11 من بطولة التسامح صفحة واحدة من أفضل البطولات في تاريخ الاتحاد الدولي للجودو، من حيث الأرقام والمستوى الفني الذي ساهم في منع احتكار جوائز البطولة التي توزع بين عدد كبير من المنتخبات المشاركة الـ95 التي ودعت أبوظبي بمشاعر جمعت بين الحب والامتنان، على ما وجدته من كرم الضيافة الفياض الذي غمر جميع من وُجد في الحدث. ولفت بشكل كبير إلى غياب المنتخبات الأكبر في عدد اللاعبين مثل روسيا والصين عن معانقة الذهب حيث اكتفت الأولى بـ 3 برونزيات، بينما والثانية بميدالية برونزية واحدة، بينما صعدت منتخبات أخرى مثل أوكرانيا. شهدت البطولة توزيع 56 ميدالية ملونة منها 14 ذهبية و28 فضية و28 برونزية، وكان لمنتخب كوريا الجنوبية «شمشون آسيا» المتوج عن جدارة بلقب التسامح نصيب الأسد بـ 8 ميداليات منحته الصدارة بـ3 ميداليات ذهبية وفضية و4 ميداليات برونزية، واستطاع أن يصنع الفارق بجدارة في منافسات الوزن الثقيل عبر مي جين هان تحت 78 كجم، والتي سبق لها أن توجت ببطولة الجامعات، وجوهام شو 100تحت كجم. أما الوصيف منتخب هولندا فقاده دينيس فان دير جيست بطل العالم العام الماضي، محافظا علي مركزه الذي حققه في النسخة السابقة، بينما يعد منتخب سلوفينيا الثالث «الحصان الأسود» بعد أن حصد 3 ميداليات «ذهبيتان وفضية»، متقدما إيطاليا الرابع بـ ذهبية وفضية، وتلاه منتخب أوكرانيا «ذهبية وفضية». وتوزعت الميداليات الذهبية الـ 5 الباقية بين تركيا، إسبانيا، كازاخستان، كوسوفو، كوريا الشمالية حسب الترتيب العام لمنتخبات البطولة. وتفاوتت نسبه الميداليات الفضية والبرونزية، وكانت أبرز نتائج المنتخبات العربية فوز التونسية نهيل شيخ روحو ببرونزية وزن فوق 78 كجم، لتضع بلادها في مقدمة المنتخبات العربية، بعد أن سجلت حضورا لافتا ولم تخسر سوى نزالا واحدا لتخسر فرصة الوصول إلى النهائي، وتنهي مشوارها بالميدالية البرونزية. عبدالله النيادي: «المصارعة والجودو» استحق نجمة التميز توجه عبدالله سعيد النيادي رئيس اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج بأسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لدعمها السخي لقطاع الشباب والرياضة، والذي قاد لتقدمه في العديد من الرياضات بما يواكب مسيرة المنجزات التنموية التي تعيشها الدولة. وأشاد عقب تتويجه أبطال بطولة التسامح أمس الأول، بالرعاية الكريمة والدعم المباشر الذي يقدمه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي للبطولة سنويا، لتصبح بفضل هذا الدعم واحدة من أهم الفعاليات الرياضية العالمية في أجندة أبوظبي التي تحافظ على استدامة رؤية عاصمة عالمية للرياضة، خاصة في الألعاب القتالية. وتقدم النيادي بالتهنئة إلى محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، بالنجاح الفني والتنظيمي والجماهيري الذي حظيت به البطولة التي وجدت اهتماما كبيرا وتفاعلا تجاوز حدود الوطن، بجانب إثرائها الحركة الرياضية وقاعدتها الواعدة بتجارب عالمية مهمة، وامتداد الشراكة مع الاتحاد الدولي للجودو، ما يمثل مكسبا كبيرا لمسيرة تطور اللعبة لرفد رياضة الإمارات بمزيد من الإنجازات بعد أن نجحت في تحقيق برونزية أولمبياد ريودي جانيرو 2016. وأشار إلى أن العمل الدؤوب لاتحاد المصارعة والجودو على مستوى الفئات السنية، جعل القاعدة متينة وقاد إلى الكثير من الألقاب الإقليمية والدولية، ليستحق الاتحاد على ما يقوم به ذهبية التميز.
مشاركة :