قررت عائلة باركلي المالكة لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية منذ العام 2004 بيعها إلى جانب “صنداي تلغراف” التي تصدر أيام الآحاد، ضمن خطة لمراجعة استثماراتها البريطانية، بحسب ما ذكرت صحيفة “تايمز” الصادرة في لندن. والصحيفتان مقربتان من حزب المحافظين البريطاني وتدعمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت صحيفة “ذي تايمز” أن “ديلي تلغراف” أوردت قبل فترة قصيرة أن أرباحها التشغيلية تراجعت من 3.16 مليون جنيه إسترليني في العام 2017 إلى 3.1 مليون جنيه إسترليني العام الماضي فيما تراجعت إيراداتها من 278 مليونا في 2017 إلى 271 مليونا في 2018. ولم ترد مجموعة “تلغراف ميديا غروب” على محاولات الحصول على تعليق. وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الأحد بأنه من المتوقع أن يتم تعيين مستشارين ماليين لتقييم حافظة شركات من بينها فندق ريتز ومتجر البيع بالتجزئة عبر الإنترنت “شوب دايركت”. وأضافت بلومبرغ أن الأسرة تأمل في أن تتم هذه المراجعة خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا. ويبدو أن عملية البيع تعود لأسباب مالية واقتصادية، خصوصا بالتزامن مع طلاق المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتخوف البريطانيين من أزمات مالية ما يرجح أن تستمر معاناة الصحيفتين وتدهور إيراداتهما أكثر. وأشار متابعون إلى أن الصحيفتين تسددان ضريبة الموقف السياسي المؤيد للبريكست. حسب صحيفة ”التايمز” البريطانية فإن من بين المشترين المحتملين كل من مؤسسة ”ديلي ميل وجنرال تراست” وألكسندر ليبيديف مالك ”إيفنينغ ستاندارد” و”الإندبندنت“. لكن ليس من الواضح إذا ما كانت ستعترض عملية البيع عراقيل حكومية، كما حدث مع بيع حصص صحيفتي ”إيفنينغ ستاندارد” و”الإندبندنت“، لمستثمر سعودي. وباع رجل الأعمال الروسي إيفجيني ليبيديف حصصا على مدار العامين الماضيين لجلب استثمارات جديدة للصحيفتين ”إيفنينغ ستاندارد” و”الإندبندنت“، اللتين تسيطر عليهما أسرته منذ حوالي عقد
مشاركة :