قرّر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام البدري تقسيم استعداداته على مراحل، الأولى تشمل إقامة تدريباته في معسكر مفتوح يبدأ الأحد، ويضم العناصر التي حصلت على فترات راحة طويلة، لمحاولة تجهيزها، بعد دراسة حالة كل لاعب على حدة، وفقا لبرنامجه التدريبي مع ناديه. ومن المقرر أن يتواجد لاعبو الزمالك، في تدريبات المعسكر المفتوح، بعد التنسيق مع ناديهم، لوضع برنامج للعناصر التي وقع عليها الاختيار، لإراحة البعض وبدء المران للبعض الآخر. وتبدأ المرحلة الثانية بمعسكر مغلق، يوم 5 نوفمبر المقبل، بعد عودة لاعبي الأهلي من معسكرهم الخارجي، وكذلك انتهاء مشاركة بيراميدز والمصري في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية. ويسعى الجهاز الفني لاستغلال هذه الفترة لتحديد احتياجاته، في ضوء متابعته لكل العناصر، سواء في التدريبات أو خلال المباراة الودية، المقرر إقامتها يوم 7 نوفمبر. واصل حسام البدري، المدير الفني للمنتخب المصري، تصدير الأزمات لنفسه منذ تولية مسؤولية الفراعنة، عقب إقالة المكسيكي خافيير أغيري، بعد فشله في بلوغ ربع نهائي أمم أفريقيا، والخروج أمام جنوب أفريقيا، خلال البطولة التي استضافتها مصر. ولم يكن البدري هو نفس الشخصية الصارمة التي عهدتها الجماهير المصرية، طوال فترة عمله الأخيرة سواء مع الأهلي أو إنبي أو بيراميدز، لكنه أظهر تخبطا كبيرا في قراراته، وأحاط نفسه بأزمات من صناعته. الجهاز الفني يسعى إلى استغلال هذه الفترة لتحديد احتياجاته، في ضوء متابعته لكل العناصر، سواء في التدريبات أو الوديات ويستعد منتخب مصر للظهور الرسمي الأول تحت قيادة الجهاز الفني الجديد، بقيادة حسام البدري، وذلك خلال مواجهتي كينيا وجزر القمر يومي 14 و18 نوفمبر، بالجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2021 بالكاميرون. في المؤتمر الصحافي الخاص بتقديمه مديرا فنيا لمنتخب الفراعنة، فجّر البدري أزمة كبرى، بعد إعلانه أن الأقدمية لن تكون العامل الرئيسي في اختيار قائد الفراعنة. تفسير تصريحات البدري صب في صالح محمد صلاح، وظهرت تأكيدات بأن البدري يريد أن يخمد ثورة صلاح الغاضب من عدم احتساب تصويت مصر في جائزة الأفضل على مستوى العالم، بمنحه شارة القيادة. الأزمة تسببت في غضب أحمد فتحي، الذي يرفض التخلي عن الشارة، وهناك أنباء عن غضب مكتوم من عبدالله السعيد وأحمد حجازي، خصوصا أن لهم الأسبقية في حمل الشارة قبل صلاح. وقام البدري بتقسيم معسكر المنتخب المصري المقبل إلى قسمين، وقرر ضم لاعبي الزمالك من بداية المعسكر، رغم أنهم مرهقون من مواجهة جينيراسيون فوت السنغالي الخميس الماضي، بدوري أبطال أفريقيا. ومنح البدري لاعبي الأهلي راحة، حتى يوم 5 نوفمبر المقبل، رغم عدم خوضهم مباريات مع ناديهم منذ أكثر من أسبوع بعكس الزمالك. وترددت أقاويل أن هناك اتفاقا بين البدري وإدارة الأهلي، بترك اللاعبين حتى الموعد المحدد، لارتباط الأخير بلعب مباراة ودية في الإمارات، واشترطت الشركة الراعية أن يخوضها الأهلي بنجومه. قرار البدري لم يسلم أيضا من انتقادات الجماهير البيضاء، التي تتهم المدرب بمحاباة ناديه السابق. أعلن حسام البدري، انضمام محمود عبدالمنعم كهربا، إلى معسكر المنتخب المصري المقبل، وهو ما أشعل أزمة كبيرة بين مدرب المنتخب وجماهير الزمالك. أزمة اللاعب مع جماهير الزمالك كبيرة، والتي تصفه دائما بالهارب، بعدما قرر فسخ عقده من جانب واحد، والسفر للبحث عن فرصة للعب في البرتغال، وانضم بالفعل إلى نادي ديسبورتيفو أفيس البرتغالي. في نفس السياق، شن برنامج الزمالك الذي يصدر رسميا عن مجلس إدارة نادي الزمالك، حملة هجوم ضد البدري، واتهمه بأنه يقوم بتجهيز كهربا للأهلي عبر المنتخب. وقارن خالد الغندور، مقدم البرنامج ونجم الزمالك السابق، نفس الموقف بموقف عصام الحضري، حينما هرب من الأهلي لسويسرا، وقام حسن شحاتة، مدرب الفراعنة السابق بضمه للمنتخب، وواجه شحاتة وقتها هجوما من الجماهير ومسؤولي الأهلي، وكان البدري يعمل مدربا عاما للفريق الأول بالأهلي. من جانبه أبدى محمد بركات، مدير منتخب مصر، دهشته من الانتقادات حول عودة محمود كهربا لاعب ديسبورتيفو أفيس البرتغالي إلى صفوف الفراعنة. وقال بركات، إن كهربا ليس غريبا على منتخب مصر وانضم إلى الفراعنة في مونديال روسيا. وأضاف “كهربا ابتعد لفترة سابقا بقيادة خافيير أغيري ودخل في خلافات مع ناديه السابق الزمالك، لكن هذا لا يمنع متابعته ورؤيته من الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري”. وأوضح أن المنتخب المصري يسعى إلى خوض ودية يوم 7 نوفمبر مع منتخب قريب من طريقة لعب كينيا. وأكد أن باب منتخب مصر مفتوح لجميع اللاعبين، نافيا وجود أي خلاف مع محمد صلاح نجم ليفربول أو صعوبة التواصل معه، حيث أنه غاب عن المعسكر الماضي بسبب إجهاده لتلاحم مباريات الريدز. وأشار إلى أن حسام البدري، المدير الفني، يتمسك بمنح الفرصة للمهاجم أحمد حسن كوكا، موضحا أن اللاعب عليه أيضا أن يقدم أوراق اعتماده مع منتخب مصر ويرد على حملات التشكيك في قدراته.