إيران تدعو الأمم المتحدة لإجراء إصلاحات تراعي مصالح الدول النامية

  • 10/23/2013
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

دعت إيران الثلاثاء الأمم المتحدة التي تحتفل الخميس بمرور 68 عاماً على تأسيسها، لإجراء إصلاحات تعكس "التغيير في النظام العالمي" والدور المتعاظم للبلدان النامية. وقال نائب وزير الخارجية عباس عراقجي اثناء احتفال في طهران في حضور المسؤولة عن برنامج الامم المتحدة للتنمية هيلين كلارك "لاستمرار وجودها على الساحة السياسية والاقتصادية الدولية ينبغي على الامم المتحدة ان تجري اصلاحات". وأوضح عراقجي الذي تتولى بلاده هذه السنة رئاسة حركة دول عدم الانحياز "ان هذه الاصلاحات يجب ان تترجم التغيير في النظام العالمي وبخاصة الدور المتعاظم للبلدان النامية وحق الدول في تقرير المصير والتصرف بمكتسبات علمية وتكنولوجية". وتخوض إيران منذ 2006 اختبار قوة مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) والمانيا حول برنامجها النووي المدني الذي يشتبه الغربيون بأنه يخفي شقا عسكريا.وتواجه البلاد جملة عقوبات اقتصادية فرضتها الامم المتحدة ثم عززتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بحظر نفطي ومالي يخنق الاقتصاد الايراني. وندد نائب وزير الخارجية الايراني بهذه العقوبات التي تستهدف برأيه "المواطنين وتقدم البلاد في التنمية وبخاصة في مكافحة الفقر، والتعليم والصحة" وهي اهداف الالفية للتنمية بالنسبة للامم المتحدة.وايران قلقة خصوصا من الصعوبات التي تواجهها في شراء الادوية وخصوصا للعلاجات الطويلة فيما يشكل القطاع الصحي جزءا من الميادين الخاضعة للعقوبات. وقالت هيلين كلارك في تصريح لـ"فرانس برس" إن "العقوبات التي يفرضها مجلس الامن الدولي والعقوبات الاحادية الجانب يجب الا تمس الحاجات الانسانية". وأوضحت ان وكالات اممية مختلفة مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) "اقترحت تقديم المساعدة الانسانية لإيران" خاصة بالنسبة للسلع التي لا تجدها الجمهورية الاسلامية في الاسواق. وعبرت كلارك عن ارتياحها للتقدم الذي حققته البلاد في مجال الصحة والتعليم منذ 1990. "لكن تبقى هناك تحديات" كما قالت. واعتبرت أن "الفروقات كبيرة في إيران وستصبح ضارة" للمجتمع الايراني حيث يمثل من تقل اعمارهم عن الثلاثين عاما 55% من التعداد السكاني كما قالت مديرة برنامج الامم المتحدة للتنمية. واضافت كلارك "ان ايران امامها الفرصة لجني فوائد ديموغرافية بفضل سكانها الشباب الذين يتمتعون بمستوى عال من التعليم. لكن ان لم يكن لدى الشباب اي امل ولا عمل فلن يكون هناك فوائد".

مشاركة :