دماء جديدة في شرايين الوطن

  • 10/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دماء جديدة في شرايين الوطن حماد الثقفي الأوامر الملكية ضخت دماء جديدة في شرايين أربع قطاعات رئيسية (هيئة البيانات والذكاء والنقل والخارجية) يرتبط عملها بشكل مباشر مع أهداف رؤية 2030، الواضحة المعالم التي تنبع من حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين، وفعالية ورؤية ولي العهد للتحديات التي تواجهها المملكة وتتطلب تطوير هياكل الدولة والإسهام في المسيرة التنموية الشاملة بتجديد الدماء واختيار العقول الإبداعية لتنفيذها نصاً وروحاً، فضلاً عن إعادة تموضع المملكة والمنطقة والعالم، وتعزيز قوتها ومكانتها لتحقيق حلم القيادة والريادة والإصلاح الذي يقوده ولي العهد، الهادف إلى خفض اعتماد المملكة على النفط الذي نجحت المملكة في عدم الاعتماد عليه كمصدر رئيس للدخل في البلاد، وتنوع مصادره عبر السياحة والتقنية والذكاء الاصطناعي وشبكة النقل الجديدة، مما تُعطي مؤشرات على استمرارية الرؤية الإصلاحية، ومحاصرة المعوقات التي تعترض طريق التنمية، وصناعتها قرارات ليست مجرد تعديلات إدارية روتينية، بل إنها ذات أبعاد عميقة مدروسة بعناية لها علاقة بتحديات المرحلة وأخرى مقبلة يتعين على المملكة التعامل معها بحكمة وبصيرة وبفكر مؤسساتي إبداعي يحقق ما نتطلع إليه قُدماً، عبر جيل فكري جديد متوسط أعماره في مرحلة سنية متوسطة، تجعله الجيل الأغلب في مراكز صناعة القرار والتي يتميز بها أبناء الوطن لرفع مستوى الأداء، حيث يعولُ عليهم بشكل كبير في توفير بيئة أعمال تهيئ المناخ العام وتدفع باتجاه تحقيق الأهداف التي تصُب في ازدهار البلاد ورفاهية الشعب ولعل تعيين الأمير فيصل بن فرحان وزيراً للخارجية، خلفاً للعساف الذي عُين وزير دولة عضواً بمجلس الوزراء في إطار الحرص على العقول المخضرمة في مجلس الوزراء، وهو المجلس الذي يعتبر مركز صناعة القرار السعودي، ليكون تعيين الأمير فيصل ذا دلالات قوية في ظل الظرف السياسي الخارجي الدقيق الذي تمر به المنطقة والعالم الإسلامي؛ إذ يتسم بقدرات تفاوضية صلبة ونجاح في إبرام الاتفاقات والتوصل إلى اختراقات إيجابية في قضايا صعبة، لذلك يرتبط اسمه بشبكة من العلاقات العربية أكسبته مكانة دولية واحتراما كبيراً من كثير من الشركاء الأوربيين، ومُلماً جيداً بالعديد من كبار الشركاء الاقتصاديين كموسكو وبكين ونيودلهي، وكثيراً من المؤسسات الدولية العالمية؛ كونه عمل في معاقل صناعة القرار في واشنطن أو برلين؛ أو مطبخ اتخاذ القرار في الديوان الملكي. لقد جاءت حزمة الأوامر في مجملها عناوينها مؤسسة لمرحلة تاريخية يشهدها الوطن على كامل جغرافيته، وعلى الوزراء الجدد تنفيذ رؤية المملكة قولاً وفعلاً، وتفعيلها، وإنهاء البيروقراطية، وتحقيق فكر الإنجاز ورؤية المستقبل هو الأساس.

مشاركة :