قال الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة ل"الخليج"، إن الجامعة الأمريكية قررت طرح برنامجي الدكتوراه في قسم الهندسة المجتمعية و إدارة الأعمال العام الحالي، إضافة إلى درجة الماجستير في المالية . مشيراً إلى أن الدراسات العليا الجديدة تتوافق مع التوجهات التي تم وضعها للجامعة منذ تأسيسها، لافتاً إلى أن الجامعة تعتمد على منهجية التعرف إلى احتياجات سوق العمل، قبل طرح برامج أكاديمية جديدة من أجل الإسهام في تطويره . وأوضح أن طرح برنامجي الدكتوراه، ضمن خطة الجامعة الاستراتجية للارتقاء بالبحث العلمي والبرامج الأكاديمية، للوصول إلى ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، واصفاً أن توجيهات سموه، تأتي دائماً في وقتها المناسب لتحفيز الجهود وجمع الطاقات، وبناء فرق عمل على المستويات كافة، لتحقيق رؤية سموه في بناء مستقبل راسخ للأجيال المقبلة، فضلاً عن كونها تعزيزاً للجهود المبذولة لصناعة كوادر وطنية تقود المستقبل . ومن ناحية أخرى، تمنى مدير الجامعة الأمريكية إنشاء هيئة اتحادية تعنى بالبحث العلمي وتتكفل به بميزانية تتناسب مع أهميته، ما يسمح لعملية البحث العلمي بالنمو في الجامعات وتوفير مناخ مناسب لها يجعل فرصة التقدم والابتكار عالية، واصفا أن اكبر التحديات التي تواجه البحث العلمي في الدولة هو إيجاد مصادر لتمويل البحوث ، مؤكداً وجود مؤسسات حكومية تدعم البحوث العلمية، لكنها لا تمثل الحد الأدنى من المطلوب، أسوة بالدول المتقدمة التي تخصص نسبة كبيرة من ميزانياتها لدعم مثل هذه البحوث، من خلال هيئات للبحث العلمي، موضحاً أن الميزانية المخصصة لتمويل البحث العلمي في الجامعة الأمريكية بالشارقة تبلغ مليونين ونصف المليون درهم للفصل الدراسي الواحد، أي ما يعادل خمسة ملايين درهم سنوياً، لكنه لا يكفي الميزانية المطلوبة لتطوير البحث العلمي . وأضاف بيورن شيرفيه، أنه في إطار جهود صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة للارتقاء بالبحث العلمي، اعتمد مشروع مجمع البحوث والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحسين القدرات البحثية الشاملة، لتصبح الجامعة مركزا إقليميا للبحوث، موضحاً أنه تم توفير قطعة أرض خاصة بالمشروع في حين ستكون خطة التنفيذ استراتيجية وطويلة المدى، حيث باشرنا العمل بالتعاون مع شركة استشارات أكاديمية لوضع نقاط وخطوط رئيسية لإستراتيجية العمل في المجمع، مشيراً إلى أن المنطقة ستضم عدداً كبيراً من الشركات، لأن عملية التطوير ستمتد لمدة عقدين من الزمن، فيما تتكفل شركة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" في تطوير المنطقة المحيطة بالمركز كمنطقة سكنية فيها مشاريع تجارية أخرى . وذكر مدير الجامعة أن عدد الطلبة الذين يدرسون في الجامعة الأمريكية في الشارقة وصل خلال العام الدراسي الجاري إلى أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة من 92 دولة، نصفهم من الإناث والنصف الآخر من الذكور، ومنهم 550 من طلبة الماجستير، لافتاً إلى أن 17 في المئة من طلبة الجامعة هم من أبناء الدولة، و يدرسون جميع التخصصات وبالأخص برامج الهندسة، حيث تصل نسبة المواطنين بالهندسة، إلى أكثر من 45% من إجمالي الطلبة . وذكر أن أعداداً قليلة من الطلبة تترك الدراسة لديهم، ممن لم يحققوا المستويات المطلوبة، وقال الطلبة المقبولون لدينا هم من أعلى المعدلات على مستوى الدولة، ولدينا اليوم أكثر من 10 آلاف خريج مستوياتهم متميزة . مشيراً أن تم عمل دراسة أجرتها الجامعة على الطلبة الخريجين أثبتت أن 94% من الطلبة الخريجين يعملون في مجال تخصصهم، وهذه المؤشرات مجتمعة تدلل على نجاح الجامعة في إيجاد أجيال فاعلة في المجتمع، وعلى نجاح الطلبة أكاديمياً وعملياً . وقال من الأمور المهمة، أن لدينا 14 تخصصاً في العلوم البحثية و 14 مادة لفهم العلاقات الدولية، ويجب على الطلبة اجتيازها ما يعطيهم فرصة فهم العالم بصورة صحية وواضحة، وتبني مواقف مبنية على الفهم، وأضاف لدينا 92 جنسية وهذا بحد ذاته ينضوي على تجربة مهمة إذ يستكشف الطلبة عوالم مختلفة وثقافات أخرى . وأوضح شيريفيه: بالنسبة للمنح والمساعدات المقدمة من الجامعة الأمريكية أن يتم تخصيص 20% من الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلبة كمنح بحسب قرار مجلس الأمناء، الذي يرأسه صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكداً وصول قيمة المساعدات إلى 80 مليون درهم للطلبة المحتاجين والمتفوقين في العام الحالي، واستفاد من هذه المساعدات 46% من الطلبة . وهناك لجنة تقوم بتحديد حجم المساعدة المالية بحسب وضع الطالب، فمن الطلاب من يحصل على 20%، ومنهم من يحصل على 50% بحسب وضع كل طالب وتفوقه الأكاديمي .