سرطان البروستاتا ثالث مسببات الوفاة في الدولة

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير لهيئة الصحة في أبوظبي مؤخراً عن تشخيص 75 حالة إصابة بالسرطان من بين كل 100 ألف رجل من المواطنين الذكور في دولة الإمارات العربية المتحدة . وذكر التقرير أن إجمالي حالات السرطان المبلغ عنها لدى الرجال (المواطنين الإماراتيين والمقيمين) وصل إلى 805 حالات، تم تشخيص 181 حالة منها . بشكل عام، يعتبر السرطان ثالث المسببات الرئيسية للوفيات في الدولة . وأشار التقرير إلى أن نحو20% من حالات الإصابة بالسرطان في أبوظبي عبارة عن حالات سرطان البروستاتا . وفيما يسهم الكشف المبكر عن المرض في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة بين المصابين بمرض سرطان البروستاتا، إلا أن العديد من المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة يحجمون عن زيارة الطبيب إلا بعد ظهور أعراض المرض في مراحله المتقدمة . وفي هذا الإطار اجتمع نحو مئة من كبار الأطباء على الصعيدين الإقليمي والدولي من المتخصصين بالأورام والمسالك البولية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع خبراء دوليين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، في دبي لمناقشة خيارات العلاج الجديدة والطرق المتاحة للذكور البالغين الذين يعانون سرطان البروستاتا . وتعليقاً على مرض سرطان البروستاتا، قال الدكتور أشرف أبو سمرة، استشاري المسالك البولية والأورام في مستشفى الملك خالد ومركز الأميرة نورا للأورام السرطانية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، الشؤون الصحية - وزارة الحرس الوطني: "على الرغم من ارتفاع معدل انتشار السرطان، والعدد الكبير من حالات الإصابة بسرطان البروستاتا، لا تزال مستويات التوعية بهذا المرض منخفضة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط . ولا يعمد الرجال في المنطقة إلى إجراء فحوص دورية لسرطان البروستاتا، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر العلاج نظراً لتأخر التشخيص . ويمكن أن تسبب حالات البروستاتا الأكثر شيوعاً مشاكل في المسالك البولية والتهاب غدة البروستاتا، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالسرطان . وتتضمن المشاكل الأخرى عدم القدرة على الانتصاب و/أو العقم" . وتابع الدكتور أبو سمرة: لمسنا تقصيراً حالياً في تشخيص أمراض البروستاتا في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل خطرة للرجال . خاصة في ظل الافتقار للتوعية الكافية بسرطان البروستاتا وغيره من أمراض البروستا في المنطقة . ويمكن أن يخضع الرجال لاختبار دم بسيط يسمى "المستضد البروستاتي النوعي" "PSA" والذي يوصى بإجرائه بعد سن 50 عاماً باعتباره فحصاً مهماً للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، ويعتبر من مؤشرات ظهور الورم في غدة البروستاتا . واستناداً إلى نتائج الاختبار، يمكن لطبيب المسالك البولية اتخاذ القرار الأمثل بشأن وتيرة تكرار الاختبارات" . وبدوره قال البروفيسور غيرهارد أتارد، استشاري الأورام في معهد أبحاث السرطان والمستشار في مؤسسة رويال مارسدن في لندن بالمملكة المتحدة: ساهمت إحدى الفئات الجديدة من العلاج المضاد للأندروجين في زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة بنسبة 29% لدى الذكور الذين يعانون سرطان البروستاتا المنتشر المقاوم الإخصاء، وإبطاء أو إيقاف نمو السرطان لدى 59% من المرضى، وتأخير الحاجة للعلاج الكيميائي مدة 17 شهراً . واعتبر البروفيسور أتارد هذا التطور لافتاً في علاج سرطان البروستاتا، مشيراً إلى أنه يوفر خياراً علاجياً مهماً وجديداً للمرضى الذين يعانون سرطان البروستاتا في مراحل متقدمة بعد العلاج الكيميائي . ويستخدم العلاج الجديد المضاد للأندروجين لمعالجة الذكور البالغين المصابين بسرطان البروستاتا المنتشر المقاوم للاستئصال، والذي يحدث عندما لا يستجيب المريض لعلاج الحد من الهرمون، مع استمرار تقدم وانتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم . وبالنسبة للمرضى الذين يعانون هذه الحالة، وأولئك الذين لم يبلغوا بعد مرحلة تتطلب العلاج الكيميائي، فمن المستحسن اتباع العلاج المضاد للأندروجين من أجل تأخير الحاجة للعلاج الكيميائي ، وإتاحة الفرصة للحياة مدة أطول وأفضل من حيث النوعية . وكان ماركوس ويبر، مدير عام "أستيلاس فارما" في منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب إفريقيا قد كشف خلال "مؤتمر الأورام" عن نتائج إحدى الدراسات الأخيرة التي أجرتها الشركة لتحليل ردود أفعال المرضى على خيارات علاجاتهم؛ وكشفت الدراسة نوعية حياة أفضل لمرضى سرطان البروستاتا الذين خضعوا لهذا العلاج .

مشاركة :