كشف المتحدث باسم وزارة الثقافة عبدالكريم الحميد، تلقّي مسابقة التراث الصناعي مشاركات متنوعة من أفراد المجتمع تجاوزت حاجز الـ800 مشاركة، رصد من خلالها المشاركون مواقع للتراث الصناعي في مختلف مناطق المملكة. وأشار الحميد إلى تنوع المشاركات المقدمة بين مصانع ومحطات ومبانٍ تاريخية مرتبطة بالصناعة، لافتاً إلى أن المسابقة أنهت قبل أيام فترة استقبال المشاركات، ودخلت حالياً في مرحلة الفرز والتحكيم، على أن يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز المسابقة في نهاية شهر نوفمبر القادم. ونوه الحميد بحجم التفاعل الذي وجدته المسابقة من الجمهور والمهتمين بهذا النوع من التراث الذي سلّطت وزارة الثقافة الضوء عليه للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وذلك في سياق اهتمامها بتوثيق التراث الوطني بمختلف تجلياته المادية وغير المادية. وأكد أن الوزارة ستخدم التراث الصناعي من خلال برنامج خاص إلى جانب المسابقة وغيرها من المبادرات المرتبطة. وتعمل اللجان المختصة في الوزارة حالياً على فرز المشاركات استعداداً لتحكيمها حسب الشروط التي وضعتها الوزارة في الموقع الإلكتروني، التي حددت من خلالها مفهوم التراث الصناعي وشروط تصنيفه ونوعية المواقع التراثية التي تندرج تحت هذا النوع من التراث. وكانت الوزارة قد حددت ثلاثة مسارات للمشاركة في المسابقة لتوثيق أنماط التراث التي أسهمت في التطور الصناعي في المملكة من مبانٍ ومصانع وآلات وغيرها، ويحمل المسار الأول عنوان «تحدي الاكتشاف» ويتضمن اكتشاف مواقع التراث الصناعي وتوثيقها عبر الصور أو الفيديو، أما المسار الثاني «تحدي القصة» فيتضمن تسجيل القصص المرتبطة بمواقع التراث الصناعي، فيما يتضمن المسار الثالث «تحدي التوثيق» إعداد بحث متكامل عن أحد مواقع التراث الصناعي. ويأتي اهتمام وزارة الثقافة بدعم التراث الصناعي وتوثيقه من منطلق الإيمان بالقيمة الرمزية التي يحملها تاريخ المنشآت الصناعية التي ساهمت في التنمية الاقتصادية في المملكة، وانعكاس هذا التاريخ على النمو الاجتماعي وتعزيز الهوية الوطنية. يذكر أن وزارة الثقافة تنظم حالياً ثلاث مسابقات ثقافية مختلفة الاتجاهات هي: مسابقة الفلكلور الشعبي، مسابقة ضوء لدعم الأفلام، ومسابقة التراث الصناعي، كما أطلقت أخيراً برنامج «تطوير المواهب في صناعة الأفلام» إلى جانب مبادرات أخرى تستهدف المواهب الوطنية وتوفر لها فرص التدريب والتمكين والمشاركة في مختلف المجالات الإبداعية.
مشاركة :