اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث تكشف عن إنجازاتها خلال 4 أشهر

  • 10/28/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة اجتماعها الدوري الثاني، وذلك لعرض جهودها خلال الفترة الماضية وخطتها المستقبلية بحضور أعضاء اللجنة ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات والجهات الشريكة.وعبرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن فخرها وسعادتها بالنجاح الذي حققته اللجنة الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية، والذي يعكس اهتمام الدولة بحماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها خاصة ختان الإناث، حيث تولى جميع أجهزة الدولة المعنية اهتمامًا كبيرا بهذا الملف، كما لاقت أنشطة اللجنة وإنجازاتها إشادات دولية عديدة خلال الفترة الماضية مما يعكس نجاح اللجنة وتحقيقها أصداء دولية لافتة إلى ان الشراكة بين المجلسين تعد الأولى من نوعها.وأشارت رئيسة المجلس، إلى أن الأنشطة التى قامت بها اللجنة نجحت في الوصول إلى ما يزيد على ٤ ملايين و100 ألف مستهدف من خلال حملة "احميها من الختان" التى اطلقتها اللجنة بجميع محافظات الجمهورية، خلال الأربعة أشهر الماضية.وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن تضافر جهود أعضاء اللجنة وتنسيقها خلال الفترة الماضية هو الذي أحدث الفرق وأثبت نجاح العمل كفريق، لافتة إلى أن اللجنة الوطنية سوف تعقد اجتماعها بصفة دورية كل ثلاثة أشهر لعرض جهود اللجنة خلال تلك الفترة، وأكدت أن المجلس سوف يخصص حملة الـ16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة هذا العام للتوعية بقضية ختان الإناث ضمن نشاط اللجنة الوطنية تحت شعار "احميها من الختان" بهدف تركيز جميع الأنشطة على هذه القضية المهمة.وأوضحت أن نشاط اللجنة الوطنية خلال الفترة الماضية تضمن إطلاق حملة طرق الأبواب بجميع قرى ونجوع مصر لتوصيل رسائل الحملة إلى كل سيدة داخل منزلها، من خلال الاستعانة بأكثر من خمسة آلاف قيادة نسائية على أرض الواقع هن الرائدات الريفيات.ووجهت الدكتورة مايا مرسى خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة بقيادة الدكتورة هالة زايد على عزم الوزارة العمل على مواجهه تطبيب ختان الإناث، مؤكدة أنه تحرك فريد ومميز من الوزارة على هذا الملف الذى يعد من أهم ملفات الوزارة حاليًا، ويعد إنجازًا هامًا، كما وجهت تحيه تقدير لكل من وزارة الداخلية ومكتب النائب العام لجهودهما في تطبيق ونفاذ القانون لجريمة ختان الإناث، مؤكدة أنهما ذراعان من أهم أذرع الدولة، لافته إلى أن الفترة السابقة شهدت تقديم العديد من الشكاوى المتعلقة بختان الاناث وقد لاقت حراكًا سريعًا من جهتيهما.ووجهت الدكتورة مايا مرسى تحية خاصة إلى الإعلام المصرى بجميع أدواته لمساندته جهود اللجنة الوطنية في نشر الأخبار الخاصة بأنشطة وفعاليات اللجنة وهذا يعد من أسباب نجاحها.وأعربت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها بإنجازات اللجنة الوطنية في هذه المدة القصيرة، مشيرة إلى أهميتها لتسريع وتيرة الجهود وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، وفي هذا السياق عرضت نشأة اللجنة الوطنية، وبداية عملها وفرق العمل الداعمة التي تم تشكيلها، مشيرة إلى أنه تم إجراء تحليل وتقييم الوضع الراهن لهذه العادة في مصر بإجراء تحليل استراتيجي متضمن نقاط القوة والتي شملت وجود استراتيجيات والدراسات وأوراق السياسات الداعمة لهذه القضية، وتصديق مصر على العديد من الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة والطفل، والتشبيك مع الشركاء ووجود أجهزة تنفيذية داعمة ومؤمنة ومؤيدة لمكافحة هذه الجريمة ورفض المؤسسات الدينية (الإسلامية – المسيحية) لختان الإناث، وكان من أهم التهديدات أو نقاط الضعف أنه مازالت هذه الجريمة تمارس في سرية تامة في بعض المناطق الجغرافية والعادات والتقاليد الموروثة، وتلاها وضع خطة متعددة المحاور آخذة في اعتبارها مجابهة التحديات ونقاط الضعف بهدف القضاء على هذه الجريمة، كما عرضت ملخصًا تنفيذيًا لأنشطة اللجنة الوطنية.وكشفت الدكتورة عزة العشماوى عن استقبال خط نجدة الطفل 16000 العديد من الاستشارات والاستفسارات حول ختان الإناث والتي وصلت لعدد 1527 منذ بدء حملة "احميها من الختان" في 13 يونيو 2019 وحتى الآن معربة عن سعادتها باستقبال الخط الساخن مكالمات للمشورة من الفتيات أنفسهن، والتي وصلت لنسبة 6% من إجمالي المتصلين والمستفيدين، والمفاجأة أن نسبة 45% من البلاغات والاستفسارات كانت من الآباء وهذا يعد أكبر دليل على نجاح الحملة في تغيير الموروثات الثقافية على ارض الواقع.وعرض الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة المنظمات غير الحكومية ومنتدى منظمات المجتمع المدنى المنبثق منها جهود المنتدى خلال الفترة الماضية، وأشار إلى بعض الأنشطة المقترح عقدها خلال ملتقى الجمعيات الأهلية المزمع عقده خلال حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة منها تنظيم ندوات مع كافة الجهات الرسمية والوزارات المعنية للتعرف على الجهود وتحقيق التكامل فيما بينها، فضلًا عن تنظيم حوارًا حول الأدوار التى تقوم بها الشبكات المعنية بمناهضة العنف ورؤيتها المستقبلية.وأكد الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن قضية ختان الإناث هى قضية قومية تحتاج إلى تنسيق الجهود وهو ما يحدث الآن من خلال عمل اللجنة الوطنية وتابع أنه سوف يتم تنسيق الجهود مع منتدى منظمات المجتمع المدنى بقيادة الدكتور نبيل صموئيل، واقترح مجموعه من الأنشطة لتضمينها خلال حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة هذا العام من بينها تخصيص أتوبيس متنقل بالمحافظات للتوعية بالقضية.فيما أثنى المستشار هاني جورجي رئيس الاستئناف ورئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام، على التعاون العظيم والتجربة الوطنية الملموسة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة تحت مظلة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، مؤكدا أنه لا تسامح مع هذه الجريمة، ونقل اهتمام المستشار النائب العام البالغ في مكافحة جريمة ختان الإناث موضحًا أنه أصدر توجيهاته بتفعيل الكتاب الدوري الخاص بمكافحة هذه الجريمة.وأكد الدكتور خالد عطيفى منسق برنامج مناهضة ختان الإناث وبرنامج رعاية المقبلين على الزواج بوزارة الصحة عزم الوزارة ردع جريمة ختان الاناث، حيث إن القضية أصبحت محسومة الآن ولن يُسمح لطبيب بإبداء رأيه حيال هذه الجريمة.وأكدت إيزيس محمود مدير عام إدارة التدريب بالمجلس القومى للمرأة والمسئولة عن حملة طرق الأبواب، أن الحملة نجحت في إقناع السيدات بالمحافظات بخطورة ختان الإناث وأنه وليس له أى علاقة بالعفة، واقترحت توفير حماية أكبر لمن يقومون بالإبلاغ عن إجراء عمليات ختان الإناث بالمحافظات.وأكدت اللواء منال عاطف، على أن توجيهات وزير الداخلية واضحة بخصوص تلقى بلاغات وشكاوى العنف ضد المرأة ومنها ختان الإناث من قبل ضباط حقوق الإنسان.

مشاركة :