تونس ـ قنا : أعلنت وزارة الداخلية التونسية مساء أول أمس عن الكشف عن خلية إرهابية بجهة سوسة في وسط شرقي تونس وإيقاف عناصرها الذين كانوا يتواصلون مع مسلحين بجبال القصرين في وسط غربي تونس وينوون استهداف شخصية وطنية بالجهة. وأضافت الوزارة فى بيان لها إن الوحدة الوطنية للأبحاث فى جرائم الإرهاب للدوائر المختصة تمكنت من إيقاف تسعة أشخاص بجهة سوسة يتهيكلون ضمن خلية إرهابية كانت تتواصل مع العناصر الفارّة بجبال القصرين بنية الحصول منها على أسلحة لاستغلالها في القيام بعمليات نوعية إلى جانب تنسيق بعض أفرادها للالتحاق بـ"الإرهابيين" المُتحصنين بتلك الجبال وتعزيز صفوفهم هنا. وذكر البيان أن الأبحاث بينت أن بعض هذه العناصر تولت رصد إحدى الشخصيات الوطنية بالجهة بنيّة تصفيته بعد أن تمّ تكفيره في وقت سابق من قبلهم إلا أن عملية إيقافهم حالت دون تنفيذ مخططاتهم . وقد تمّت إحالة الموقوفين التسعة على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بعد استكمال الأبحاث معهم. ومن جانبه، اعتبر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إعادة العلاقات التونسية ـ السورية مثلما كانت عليه شيئًا مستحيلاً. مشيرًا إلى أنه يؤيّد القرارات الدولية. وأوضح السبسي في مقابلة أجرتها معه الليلة قبل الماضية قناة "الحوار التونسي" التلفزيونية الخاصة أنه يسعى إلى حماية مصالح الجالية التونسية بسوريا ليس إلا. وكان الطيب البكوش وزير الخارجية التونسي قد ذكر خلال مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي أن بلاده ستفتح قنصلية لها في سوريا لرعاية مصالح التونسيين هناك وإنها لا تمانع في عودة السفير السوري إلى تونس. يذكر أن تونس قطعت بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة في سوريا علاقاتها مع هذا البلد وطلبت من السفير السوري لديها بمغادرة أراضيها. ومن جهة أخرى كشف الرئيس التونسي خلال المقابلة أن السلطات الليبية طلبت منه التدخل لحلحلة الأوضاع هناك إذ قال: "تلقيت طلبًا من أجل الوساطة في الملف الليبي لكني اخترت التريّث حتى تتبين حقيقة الأوضاع هناك". وبخصوص مبادرة المصالحة الوطنية قال إنّ رئاسة الجمهورية ستتقدّم بمبادرة تشريعية تتعلّق بالمصالحة الوطنية. كما أكد أنّه يؤيّد الفصل بين المسؤولية الحكومية والمسؤولية الحزبية داخل حزب نداء تونس الذي كان يتولى رئاسته قبل انتخابه رئيسًا للدولة. كما أكد الرئيس قائد السبسي أنه سيعمل بكل جهد على محاربة الإرهاب ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية.