عزز المتظاهرون في لبنان الاثنين العوائق وركنوا سيارات وسط طرق رئيسة في البلاد في إطار تحركهم المستمر منذ 12 يوماً للمطالبة برحيل الطبقة السياسية. وشهدت البلاد نهاية الأسبوع الفائت محاولات من الجيش والقوى الأمنية لفتح الطرق من دون نتيجة، إذ أصر المتظاهرون على أنهم يريدون الإبقاء على شلل البلاد إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة باستقالة الحكومة أولاً وتغيير كل الطبقة السياسية. كما تمسكوا بالطابع السلمي للثورة. وكانت طرق رئيسة صباح الاثنين مقطوعة جراء توقف مئات السيارات أو جلوس مجموعات من المحتجين أرضاً، ولا سيما الطريق السريع الرئيس الذي يربط الشمال بالجنوب، وذلك لممارسة أقصى ضغط ممكن على السلطة السياسية. وقال علي (21 عاماً) الذي كان بين مجموعة متظاهرين يقطعون جسراً رئيساً في العاصمة (جسر الرينغ) «إذا لم تشعر السلطة الحاكمة الفاسدة بأن البلد مشلول فلن نتمكن من التأثير فيها... وتحقيق مطالبنا». وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد منشور يدعو المواطنين اللبنانيين إلى اعتماد أسلوب جديد لقطع الطرق وهو ركن السيارات في وسط الطرق، تحت شعار «اثنين السيارات».
مشاركة :