الرياض - وكالات: قال الناطق الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري أن مليشيات الحوثي منعت المواطنين من مغادرة صعدة. مجدداً دعوة المدنيين لمغادرة صعدة ومران. مؤكداً أن العمليات مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي اليومي في العاصمة الرياض أن مليشيات الحوثي تسعى لاستخدام المدنيين دروعا بشرية، وطيران التحالف استهدف أكثر من 100 هدف منذ الأمس، من خلال ما يزيد عن 130 طلعة جوية. وأشار إلى أن من بين الأهداف التي تم استهدافها كانت مقار 17 قياديا حوثيا، يعدون مسؤولين عن الهجمات المنفذة ضد نجران، كما تم استهداف تجمعات حوثية في مدينة عدن، ونجحت الغارات في تدمير مستودعات سلاح في صعدة على الحدود السعودية، وتم تنفيذ عمليات في عدن ومأرب لدعم المقاومة الشرعية. وشدد على أن القوات البرية السعودية تواصل تأمين الحدود، والقطع البحرية تواصل ممارسة حق التفتيش لمنع أي محاولة تهريب. وكانت مصادر أمنية بالمحافظة قد قالت أن الغارات استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين في منطقتي "المنزالة" و "الكمب" الحدوديتين، بالإضافة إلى مدرسة في منطقة "مران" حولها الحوثيون مخزنا للأسلحة، ومقار قيادية للحوثيين في مناطق "ضحيان" و"جبل التيس" ومعسكر الأمن المركزي ومخازن أسلحة في مدينة صعدة القديمة. وتنفذ طائرات التحالف في عملية أطلق عليها سعوديون عملية ثأرنجران. وبحسب مصدر سعودي فإن ثأر نجران عقاب قاس لمن تجرأ على السعودية، وهي عملية مفتوحة على كامل صعدة، تستهدف ميليشيات تمردت على قرار دولي. ولفت المصدر إلى أن الحوثي تجرأ على مدينة سعودية فجاء الرد عبر ثأر نجران. وقالت المصادر إن الطائرات دمرت مقرات للحوثيين كانت تحوي مراكز اتصال ومستودعات أسلحة وكذا مقر القيادي الحوثي محمد حسن قبلي ومقرين للقيادي الحوثي أحمد ناصر المعران في منطقة بني معاذ وكذلك تدمير مقر للقيادي الحوثي حميد الصياد يحتوي أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى تدمير مقر الناطق الرسمي لقيادة ميلشيا الحوثي محمد عبد السلام بمديرية سحار، وتدمير مقر القيادي عبد الكريم الحوثي بضحيان وتدمير مقر مدير المكتب السياسي لميلشيا الحوثي صالح هبرة بصعدة. وتمكنت طائرات التحالف من تدمير مقرين لقائدين عسكريين في مليشيات الحوثي بصعدة، ومقر القيادي الحوثي يوسف الفيشي، وقصفت بشكل مكثف معسكر حوثي في النظير غرب صعدة. وكانت طائرات التحالف دمرت فجر أمس مقر القيادي الحوثي أحمد صالح هندي بمنطقة مذاب، ومقر عضو المكتب الثقافي للحوثيين صالح الصماد، ومقر القيادي عبدالكريم الحوثي بضحيان. كما قصف طيران التحالف منزل عبد القادر الشامي، القيادي بالجماعة في محافظة إب وسط اليمن، حسب شهود عيان. وأفاد الشهود أن قوات التحالف العربي قصفت بعدة صواريخ منزل عبد القادر الشامي، القيادي في جماعة الحوثي بقرية سوادة في مديرية السدة بمحافظة إب.. وقال المتمردون الحوثيون إن التحالف شن ضربات جوية مكثفة على محافظتين يمنيتين شماليتين. وأضافوا أن أكثر من مئة ضربة جوية استهدفت مناطق في محافظتي صعدة وحجة ومنها مناطق حرض وميدي وبكيل المير. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من عدد الضربات أو المواقع التي استهدفتها. وقال مسؤول في مطار صنعاء إن ضربات أخرى استهدفت مدرج الطائرات بالمطار وذكر سكان أنها استهدفت أيضا أهدافا للحوثيين في منطقة السدة بمحافظة إب في وسط اليمن. ونقلت محطة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن مران وباقم القريبة استهدفتا بأكثر من 160 صاروخا. وأشارت إلى أن التحالف شن أكثر من 27 غارة جوية في المحافظة كافة. إلى ذلك شنت طائرات التحالف أمس غارات على مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وذلك غداة إعلان هيئة الملاحة الجوية عزمها إعادة فتح المطار مؤقتا من أجل تلقي المساعدات الإنسانية، بعد تعرضه لأضرار بسبب غارات سابقة. ولجأت أكثر من 800 عائلة إلى محافظة عمران القريبة الجمعة، وفق شهود، فيما وصلت أعداد أخرى إلى العاصمة صنعاء. وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من "استحالة" ان يغادر كافة سكان محافظة صعدة خلال ساعات فقط، ودعت على حسابها على موقع تويتر التحالف إلى تفادي استهداف المناطق السكنية. قد استقبلت مساء أمس مئات النازحين القادمين من محافظة صعدة معقل الحوثيين قبل دقائق من انتهاء مهلة حددتها قوات التحالف لخروج المدنيين من المحافظة. وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن مديرية خمر في محافظة عمران استقبلت المئات من الأسر النازحة من مدينة صعدة القديمة وبعض مديرياتها.
مشاركة :