ألقت السلطات الفيتنامية القبض على أربعة مشتبه بهم، في حين فر آخر، خلال استهدافها عصابتين منفصلتين لتهريب البشر، فيما قالت هانوي الاثنين: إن الشرطة البريطانية أرسلت لها وثائق هوية متعلقة بضحايا، عثر على جثثهم في شاحنة، وذلك في ظل الغموض المستمر بشأن هوية 39 مهاجراً مشتبهاً بهم تم العثور على جثثهم في شاحنة في بريطانيا، حيث جرى إرسال ملفات أربعة من الضحايا إلى هانوي للمساعدة في تحديد الهوية، في الوقت الذي أخلت فيه السلطات البريطانية سبيل ثلاثة متهمين في الحادث الذي أصبح يعرف بـ «شاحنة الموت».وقال بوي ثانه سون، نائب وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي: إنهم تلقوا الوثائق، وسوف يحاولون «جمع المعلومات وتحديد هوية الضحايا».كما أخذت السلطات في فيتنام عينات دم من بعض أفراد الأسر الذين قالوا: إنهم يبحثون عن مفقودين لهم، وذلك من أجل إجراء اختبارات الحمض النووي.وأفادت صحيفة فن إكسبريس بأن 24 أسرة تبحث عن أشخاص مفقودين، منهم عشرة من إقليم ها تينه، و14 مفقودين من إقليم ني إن بوسط فيتنام.وكان رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك قد أصدر أمراً، السبت، بفتح تحقيق بشأن تهريب البشر.وبعد أن اكتشفت الشرطة البريطانية 39 جثة في شاحنة في إسيكس الأسبوع الماضي، أشارت بيانات الشرطة في البداية إلى أن جميع المهاجرين هم من الرعايا الصينيين. ويبدو الآن أنه من المرجح أن أغلبيتهم فيتناميون.وفي الـ 25 من أكتوبر / تشرين أول كشفت ناشطة حقوقية النقاب عن رسائل نصية من فتاة تدعى فام ثي ترا ماي (26 عاماً) أرسلتها إلى والدتها في فيتنام قائلة: «أموت، لأنني لا أستطيع التنفس»، ويتم تهريب مئات المواطنين الفيتناميين إلى بريطانيا كل عام، وفقاً لمؤسسة إيكبات الخيرية.من جهتها، أوضحت وسائل إعلام فيتنامية الاثنين أن الشرطة ألقت القبض على أربعة مهربين مشتبه بهم في إقليم «نجه أن» السبت، والإقليم من أفقر المناطق في فيتنام، وهو مركز لتهريب البشر.ومن بين من تم إلقاء القبض عليهم مدير لشركة استشارات كانت تنظم رحلات دراسية خارجية للفيتناميين. وخلال الفترة بين سبتمبر / أيلول 2015 ويناير / كانون الثاني 2019، تلقت شركته مئات الآلاف من الدولارات من نحو 400 فرد، بحسب ما ذكرته صحيفة فن إكسبريس.ويجري التحقيق مع مدير الشركة لاتهامه «بتنظيم وإجبار أشخاص آخرين على الفرار إلى الخارج أو البقاء في الخارج بصورة غير قانونية»، ويواجه عقوبة السجن 20 عاماً.وفي بريطانيا، أعلنت الشرطة البريطانية، الأحد، إخلاء سبيل ثلاثة مشتبه بهم بكفالة بعد توقيفهم على خلفية مقتل 39 شخصاً عثر على جثثهم داخل شاحنة تبريد.والمشتبه بهم هم رجل وامرأة يبلغان 38 عاماً من وارنجتون في شمال غرب بريطانيا، ورجل من أيرلندا الشمالية يبلغ من العمر 46 عاماً كان محتجزاً في مطار ستانستيد في لندن.وألقي القبض على الثلاثة بعد يومين من اكتشاف جثث 8 نساء و 31 رجلاً الأربعاء داخل شاحنة في منطقة صناعية في منطقة غرايز جنوب شرق بريطانيا.واستُجوب المشتبه بهم بتهم ارتكاب القتل الخطأ والتآمر لتهريب البشر، فيما وجهت الشرطة إلى سائق الشاحنة موريس روبنسون 39 تهمة بالقتل غير المتعمد، ويمثل الاثنين أمام المحكمة الشاب الأيرلندي الشمالي البالغ 25 عاماً والذي يواجه أيضاً اتهامات بالتآمر للمساعدة في الهجرة غير الشرعية، وغسل الأموال، كما اعتُقل رجل آخر من أيرلندا الشمالية في دبلن السبت.