صرح جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، بأنه سيلتقى، غدا الثلاثاء، بوزراء خارجية كل من: روسيا وايران وتركيا لبحث التطورات على الساحة السورية، مشيرا - في الوقت ذاته - إلى أنه سيلتقي أيضا ممثلي المجموعة المصغرة التي تضم: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ومصر، والسعودية، والأردن. وأضاف بيدرسن، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، في (جنيف)، أنه التقى اليوم في وقت سابق اليوم ممثلي الاتحاد الأوروبي لنفس الغرض. وأوضح فيما يتعلق باللجنة الدستورية، أن أعضاء اللجنة الـ150 في طريقهم إلى (جنيف)، لافتا إلى أن الاتفاق الذي سمح بتشكيل اللجنة هو الأول بين الحكومة والمعارضة، وأنه يلزم الجانبين والمرشحين عنهما بالجلوس للحوار والتفاوض. وأكد أن التقدم في عمل اللجنة الدستورية السورية سيساعد في فتح الباب أمام عملية سياسية أوسع، مشيرا إلى أن اللجنة وحدها لا يمكنها حل الأزمة السورية، ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال: إنه بموازاة التقدم الذي يمكن أن تحرزه اللجنة الدستورية، ستكون هناك حاجة لتحقيق تقدم في تفاصيل أخرى، ضمن قرار مجلس الأمن 2254 الخاص بسوريا، واتخاذ خطوات لبناء الثقة بين الحكومة السورية والمعارضة، وبين الحكومة والمجتمع الدولي، مؤكدا أنه يولي اهتماما كبيرا بقضية المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وأنه طالب بأن يتم الإفراج عن النساء والأطفال أولا. ولفت إلى أن هناك مبادئ مرجعية لعمل اللجنة مثل: ميثاق الأمم المتحدة، واستقلال سوريا، ووحدة وسلامة أراضيها، موضحا أن إعداد الدستور أو إجراء تعديلات دستورية أو القيام بإصلاح دستوري من قبل اللجنة المكلفة بالإعداد والصياغة سيكون خطوة للحصول على موافقة شعبية سورية، وذلك باتجاه تسوية سياسية، وأن القرارات ستكون بالتوافق أو بأغلبية 75% من الأصوات حتى لا تتمكن كتلة من فرض اقتراحاتها على الآخرين، مشددا على أهمية أن تعمل كافة الأطراف على وجه السرعة وبشكل مستمر. وأكد دعم المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بالإجماع على هذه الخطوة.