تشهد منطقة جازان غزارة في المحاصيل الزراعية، تتصدرها فاكهة المانجو التي تعد أبرز الفواكه الاستوائية في المنطقة من حيث غزارتها وتعدد أصنافها، التي أصبحت تنافس أكبر دول العالم المنتجة للمانجو. وأوضح المدير العام لمركز الأبحاث بمنطقة جازان المهندس صالح بن علي القحطاني، أن زراعة المانجو أثبتت نجاحها في منطقة جازان، وأصبحت تنافس ما يقارب 58 صنفا على مستوى العالم، بل أصبحت تنتج أصنافا فاخرة تطلب خصيصا للفنادق العالمية في أوروبا والقصور والمنتجعات في شرق آسيا. وأضاف أنه تم إدخال بعض الأصناف الجديدة، مثل "اللاندرا والمليكا وبنشان وكيفر وريول اسبشل" التي تم جلبها من الهند، وكذلك "شاندري" من باكستان، و"نوم دك ماي" من تايلاند، و"فالنسيا برايد" من أميركا، و"الفازلي وكازلا وامبريال" من بنجلادش، وأصناف عدة من مصر منها، "نعومي وتبانية ومشك وأرومانش"، التي ما زالت تخضع للأعمال البحث والتجارب. وأكد أن هذه الأصناف الجديدة ستسهم في توسع زراعة المانجو في منطقة جازان، فبعض هذه الأصناف لديها بواكير إنتاج وهي محل عمل دراسات من قبل خبراء ومهندسي المركز، مشيرا إلى إلى أن المزارعين في جازان يعتمدون على الأصناف التي أثبتت نجاحها سابقا والتركيز على تلك الأصناف التي تتحمل التخزين والشحن لتصديرها داخل وخارج المملكة مثل، الهندي والتومي والتيمور والزبدة وغيرها. وأشار إلى أن دائرة زراعة المانجو توسعت في المركز حتى بلغ عدد أشجار المانجو ما يقارب 700 شجرة من 58 صنفا من مختلف بلدان العالم، لافتا أن المركز لا يقتصر على زراعة المانجو فحسب، بل هناك عدد من الفواكه الاستوائية التي أثبتت نجاحها، مثل الكرمبولا "نجمة الفاكهة" والقشطة "الشفلح" والتشيكو والكاجو والأناناس والجوافة والتين والباباي، وأيضا الدرقون التي لا تزال محل دراسات وتجارب.
مشاركة :