أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل علي بن عبدالله باهيثم أن زيارة فخامة الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيلي الفيدرالية الصديقة إلى المملكة العربية السعودية تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وترسيخًا لقيم الصداقة والتعاون بين البلدين .وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: " إن هذه الزيارة تأتي بعد مرور أكثر من نصف قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، جمعت خلاهما الدولتان الكثير من روابط الصداقة والاحترام المتبادل والعلاقات التجارية والسياسية القوية "، لافتًا النظر إلى أن هذه الزيارة هي تتويج تاريخي لهذه العلاقات التاريخية وامتداد لزيارات كبار المسؤولين في البلدين .وأكد السفير علي باهيثم أن ما سيتم خلال هذه الزيارة المهمة من مقابلات وزيارات ستزيد من العلاقات السياسية بين البلدين، التي تقوم أساسًا على إيجاد مناخ من الاحترام المتبادل والتفاهم للمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.وبشأن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل أفاد أنها تنبع من تكامل البلدين الاقتصادي والتجاري وتطلعاتهما إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة في ظل رؤى البلدين التنموية وخاصة رؤية المملكة 2030 التي تسعى من خلالها إلى الارتقاء بالاقتصاد السعودي إلى مصاف الدول المتقدمة، تشاطرها في ذلك الشراكة الاقتصادية القوية مع جمهورية البرازيل الاتحادية التي ستعمل من خلالها على المشاركة والاستثمار المتبادل بين البلدين الصديقين لتنمية اقتصادية قوية واستثمارات آمنة.وأبان أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشمل الكثير من القطاعات المهمة والحيوية: مثل القطاع الزراعي والصناعات الغذائية والكيميائية والدوائية والإلكترونيات والمعدات الثقيلة والمركبات والأجهزة الطبية والطائرات وقطع الغيار.وأوضح أن المملكة تعمل على المزيد من الاستفادة من الخبرات البرازيلية في مجالات تكنولوجيا الصناعة والزراعة وسبل تطوير القطاعين في المملكة، إلى جانب عمل البلدين على تبادل الخبرات في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والتنقيب عن النفط واستكشافه.وقال: " يتشارك البلدان مسؤولياتهما في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في العالم بما لهما من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى محيطهما الإقليمي والدولي، وفي مكافحة ونبذ الإرهاب والتطرف والعمل على تجفيف منابع التنظيمات الإرهابية " .
مشاركة :