بحث وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي مع نظيره الألماني هايكو ماس، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في ليبيا.وأكد الجهيناوي - وفقًا لبيان وزارة الخارجية التونسية اليوم "الاثنين" - عمق العلاقات الثنائية التونسية الألمانية وتميزها، لافتًا إلى أن ألمانيا قدمت مساعدات لتونس في مجالات مختلفة منها إرساء الديمقراطية، وتوطيد أركان دولة القانون، ومكافحة الفساد، والنهوض بالمرأة والتشغيل والتنمية والسياحة، إلى جانب تمويل مشروع المراقبة الإلكترونية للحدود وتوفير وظائف لحاملي الشهادات العليا.ودعا وزير الخارجية التونسي، ألمانيا إلى دعم بلاده التي تعمل على إنجاح مساريها السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى تطلع تونس إلى دعم أوروبي يتجاوز أطر الدعم التقليدي القائم في إطار سياسية الجوار الأوروبية، ويمكن من الانتقال إلى مستوى الشراكة المتميزة القائمة على برامج وتصورات جديدة ومبتكرة.وأكد الجهيناوي أهمية تفعيل المبادرات الرامية إلى دعم التعاون في مجالي الحوكمة ومكافحة الفساد في إطار الاتفاقات المبرمة بين البلدين، لاسيما من خلال مشروعات إصلاح القطاع المصرفي والمالي وإصلاح الإدارة.وحول الاتصالات التي تجريها ألمانيا استعدادًا لعقد مؤتمر حول الأزمة في ليبيا قبل نهاية العام الجاري في برلين، قال الجهيناوي: "إن تونس يجب أن تكون طرفًا في أي جهد أو أية مبادرة للتسوية، بالنظر إلى علاقة الجوار الوثيقة التي تجمع البلدين، والتأثير المباشر للأزمة في هذا البلد الشقيق على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية بتونس".وأضاف: "أن التوصل إلى حل سياسي يبقى بيد الليبيين دون غيرهم في إطار حوار ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وبالاستناد إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015، كإطار مرجعي لأية تسوية للأزمة الليبية".من جهته.. هنأ وزير الخارجية الألماني، تونس بنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة، مؤكدًا أن بلاده على استعداد لمواصلة تقديم الدعم للحكومة المرتقبة، ومساندة تجربة الانتقال الديمقراطي المتميزة في تونس.كما أكد أهمية التفكير في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، في إطار التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف مع مختلف الشركاء الدوليين بهدف مساعدة تونس على مواجهة مختلف التحديات والاستجابة إلى تطلعات الشباب.وبخصوص مؤتمر برلين حول ليبيا الذي يتم الإعداد له، أكد الوزير أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ انعقاده ولا الأطراف المشاركة فيه، وأن زيارته إلى تونس تندرج في إطار المشاورات الجارية بشأنه.
مشاركة :