أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الكردية رفضها لأي نتائج تصدر عن اجتماع اللجنة الدستورية السورية بجنيف، معتبرة غياب ممثليها باللجنة "إقصاء" و"إنكارا لإرادة 5 ملايين سوري". وجاء في بيان للإدارة الذاتية، تلقت RT نسخة منه، اليوم الاثنين: "في الوقت الذي تغزو فيه تركيا مناطقنا تعتزم الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا السيد غير بيدرسن عقد أول اجتماع للجنة الدستورية التي تم تشكيلها... في غياب تام وواضح لممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هذا الإقصاء هو إنكار لما تفعله تركيا ومرتزقتها بحقنا اليوم، وإنكار لإرادة أكثر من 5 ملايين سوري". وذكرت الإدارة الذاتية بدور الوحدات الكردية في هزيمة تنظيم "داعش"، واتهمت تركيا بتوفير الغطاء له والتهيئة لعودته، واصفة العملية التركية بأنها "إبادة بحق الشعب الكردي وباقي المكونات السورية وسياسة إنكار للوجود". وأضافت الإدارة الكردية: "نؤكد أن هذا التوجه والإقصاء لا يخدم الحل الديمقراطي في سوريا وأن الموقف من إبعادنا هو عامل قوة للمرتزقة ولتركيا في ظل هزيمة "داعش" على يد شعبنا، كذلك يعبر بشكل عملي عن غياب العدالة في تشكيل هذه اللجنة". وتابعت: "نؤكد على أننا ماضون في عملنا من أجل سوريا واحدة، ديمقراطية، تعددية ونعلن أيضا أننا غير معنيين مطلقا بالنتائج التي ستصدر عن أي لجنة أو لقاء بدون وجود إرادة شعبنا السياسية، ونطالب العالم أجمع بمواقف مسؤولة حيال هذه السياسات الإنكارية بحق شعبنا الكردي وعموم المكونات وجهودهم في القضاء على التطرف". واعتبرت أن "إقصاء إرادة شعبنا هو قراءة خاطئة لحالة الواقع السوري، ولا يمكن الحديث بأي شكل من الأشكال عن الحل أو الاستقرار في سوريا أو حتى عن دستور ديمقراطي حقيقي بغياب أي جزء سوري". ودعت الإدارة الذاتية أبناء الشعب الكردي لتنظيم مسيرات ومواقف احتجاجية على هذه "السياسات الإنكارية والممارسات غير العادلة". المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :