رئيس الأركان السعودي: العالم يمر بسباق وتنافسية على امتلاك التقنيات الحديثة

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية الشقيقة كلمته في المؤتمر قال فيها:يطيب لي أن أتقدم بعميق الشكر والامتنان لمسؤولي وإدارة المؤتمر على الدعوة الكريمة بالمشاركة كمتحدث في هذه الليلة، وأن اعبر عن إعجابي الكبير بما يحققه هذا الملتقى الدولي من نجاحات فائقة ومتطورة، كمنصة فكرية واستراتيجية، وبرعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين.يناقش المؤتمر هذا العام دور ومستقبل التكنولوجيا العسكرية في الشرق الاوسط، ويحمل في جوهره عنصر الجذب والاهتمام، نظرًا لأهمية التكنولوجيا في العقيدة العسكرية الحديثة والتي تحقق الأمن والاستقرار.فالعالم يمر بسباق شرس، وتنافسية محتدمة على امتلاك التقنيات الحديثة، ابتكارًا واقتناءً وتوطيناً، تحقيقا للمصالح الوطنية والتفوق العسكري، بحماية الأمن، وبناء قدرات دفاعية وردع وتحديد للنفوذ والمكانة.لقد أصبح من الواضح تأثير التكنولوجيا العسكرية بالعمليات العسكرية في النزاعات الاقليمية والدولية، وكذلك استخدامها بنمط الهجمات الإرهابية للتنظيمات الارهابية والجماعات المسلحة والهجمات الإلكترونية والسيبرانية، وما يمكن أن تحدثه هذه الطفرة التقنية من آثار جسيمة على الدول والشعوب والاقتصاديات باستخدامها خارج إطار القانون الدولي وقانون النزاع المسلّح وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنظمة لذلك.لا شك ان التطورات التكنولوجية السريعة في صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية والبرمجيات الالكترونية وكذلك الذكاء الاصطناعي والتطور الفضائي، القت بمخاوف كبيرة من استخدامات هذه الثورة العلمية، ووضع العالم اجمع امام تحدٍّ وتهديد حقيقي يمس الأمن الجماعي وكذلك الامن والسلم الدوليين، في ظل وجود أنظمة ثورية وتوسعيه تنشر الفوضى وتمارس الارهاب العابر للحدود، وتدعم التنظيمات الإرهابية بالقدرات النوعية لتحقيق الهيمنة وزرع الطائفية والعنصرية وإذكاء الصراعات المسلحة. لا يخف عليكم جميعا ان منطقة الشرق الاوسط تمثل نقطة ساخنة من العالم، بوجود صراعات اقليمية واختلاف لموازين القوى ووجود سباق تسلح، مع وجود تنظيمات إرهابية تهدد الامن الإقليمي والدولي، ما يحتم على المجتمع الدولي المسؤولية لمنع ووقف حصول هذه الأنظمة على التقنيات والأسلحة المتطورة، ووضع المسؤولية القانونية على الدول المارقة ذات النهج الثوري والتوسعي بدعمها للتنظيمات الإرهابية بتكنولوجيا متطورة ومتقدمة.كما ان نقل المعرفة التقنية من هذه الدول والانظمة للعناصر الإرهابية يشكل تهديدًا مستقبليًّا بانتقال هذه التقنيات الى التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة دوليا والتي تتشارك بثوابت رئيسية الا وهي الايديولوجية، المصالح، الوجود.وضمن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الامل لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية، واجه التحالف هذا التحدي والتهديد بحصول الميليشيا الحوثية الإرهابية على قدرات نوعية لتكون اول تنظيم إرهابي يحصل على قدرات الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والزوارق السريعة المفخخة وكذلك صواريخ كروز، ويعد التزام التحالف بتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية ضمن التزامه مع المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية وضمان عدم حصول هذه التنظيمات على هذه التقنيات والتكنولوجيا المتطورة.

مشاركة :