العثور على مواد تدخل في صناعة أسلحة كيميائية بسوريا

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

عثر مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على آثار مواد تدخل في صنع غاز السارين وغاز «في اكس» في موقع لم يعلن عنه في سوريا، بحسب تقرير للاتحاد الأوروبي تم الاطلاع عليه أول أمس الجمعة، وقال ماريس كليسانس، الممثل الدائم للتوانيا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي، خلال اجتماع مغلق الخميس لمندوبي المنظمة: إن الاتحاد الأوروبي لديه عدة مخاوف حيال مسألة الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأشار إلى أن عثور مفتشي المنظمة مؤخرًا على آثار غاز السارين في موقع ليس من المفترض أن تكون فيه يقع على رأس قائمة مخاوف الاتحاد الأوروبي، وتابع: إن الاتحاد الأوروبي وانطلاقا مما سبق، قلق بشكل خاص من احتمال حيازة سوريا تجهيزات خاصة بأسلحة كيماوية أو مواد لأسلحة كيماوية غير معلن عنها»، وذلك في بيان نشر لاحقًا على موقع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ورفض المتحدث باسم المنظمة بيتر سوتشاك إعطاء المزيد من المعلومات، مشيرًا إلى أنه ملزم بالسرية حول القضية، ويفترض أن سوريا دمرت ترسانتها الكيميائية بموجب اتفاق أبرم في ايلول/سبتمبر 2013، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت إلى أن غاز الكلور استخدم مرارًا وبشكل منهجي كسلاح كيميائي في سوريا، ولم تحمل المنظمة النظام أو المعارضة المسلحة مسؤولية استخدام غاز الكلور إلا أنهما تتبادلان الاتهامات بذلك. وفي آذار/مارس هدد مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير في حال تكررت هذه الهجمات لكنه لا يزال منقسمًا حول الجهة المسؤولة عنها، وتتهم واشنطن ولندن وباريس الحكومة السورية مستندة الى شهادات ضحايا وأطباء، ولأن الجيش السوري وحده يملك مروحيات لإلقاء الكلور على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. نفى رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو ادعاءات بأن أنقرة تحضّر للتدخل العسكري في سوريا، وفق ما افادت وسائل اعلام محلية أمس السبت.ونقلت صحيفة «حرييت» عن اوغلو قوله «لا ليس هناك ما يتطلب اليوم تدخلا تركيا».وقال معارضون من الحزب الجمهوري الاسبوع الحالي : إن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يلجأ الى العمليات العسكرية في سوريا لتحسين شعبيته قبل الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو.واعلن الامين العام للحزب الجمهوري غورسيل تكين الخميس ان «تركيا ستطلق عملية عسكرية في سوريا اليوم او الجمعة»، مشيرا الى انه حصل على تلك المعلومات من «مصدر جدير بالثقة». وتدعم تركيا المعارضة السورية كما انها تستضيف حوالى مليوني لاجئ. ولكنها بدت مترددة في المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وفي لبنان كان الوضع الأمني محور اجتماع أمني أمس في السرايا الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير العدل اشرف ريفي، النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، قائد الجيش العماد جان قهوجي. وقد جرى عرض للأوضاع الأمنية في لبنان وضرورة تحصينها، في غضون ذلك استمرت المعارك في القلمون في أمكنة معينة على طريقة القضم المتدرج للأماكن التي ينتشر فيها المسلحون من قبل حزب الله والجيش السوري فقد تمكن الجيش السوري و»حزب الله» أمس من السيطرة على تلة المحمضات الإستراتيجية المشرفة على وادي الزعرورة الذي يصل بلدة بريتال اللبنانية بجرود الجبة في القلمون. واستبعدت مصادر في بيروت أن ينجر الجيش اللبناني الذي قصف أمس مواقع المسلحين في رأس بعلبك إلى هذه المعارك بشكل هجومي بحيث إن قيادة الجيش أوضحت في بيان أن مهمتها الدفاع عن لبنان ومكافحة الإرهاب في الداخل، وهو رد واضح من المؤسسة العسكرية بأنه لن يكون هناك تخطي للحدود».. فيما رأى وزير السياحة ميشال فرعون، في تصريح أمس أن تداعيات معركة القلمون السورية على الداخل اللبناني من الناحية السياسية مؤكدة، داعيًا إلى أن تكون هناك معالجة من كل القيادات والمرجعيات لهذا الأمر، وأشار الوزير فرعون إلى أن لبنان في وضع دقيق، متمنيًا لو كانت هناك إمكانية لتحييد البلاد عما يجري في المنطقة، مؤكدًا أن التحييد الإقليمي والدولي لساحة لبنان لا يكفي، من جهته أشار الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري إلى أنه «منذ زمن والأقنعة تسقط عن المشروعات التي تقامر بوطننا وتبيع عروبتنا والأخطر ما اتضح من كونها مشروعات تتقاطع مصالحها مع مشروع «داعش» في ضرب الهوية العربية وتدمير ثقافتها وبناء أمجاد «الخلافة» و»الولاية» على أنقاضها، وقال: إن سقوط المشروع الايراني في اليمن هو مقدمة لسقوط بشار الأسد في سوريا بعدما سقط «حزب الله» في لبنان والمنطقة وبالتالي هو عنوان سقوط مشروع «داعش» باعتباره صناعة إيرانية - أسدية، وتابع بكل ضمير مرتاح أقول: من اغتال رفيق الحريري في لبنان يغتال نفسه اليوم في المنطقة.

مشاركة :