استهدف محتالون عاطلين سعوديين، بتوفير وظائف حكومية لهم، بعدانتحالهم صفة موظفين في وزارة الخدمة المدنية السعودية، المعنيةبالتوظيف في القطاع الحكومي. هذا الاستهداف كان عبر اتصالات يجرونها مع هؤلاء العاطلين،يطلبون من خلالها معلومات عنهم بهدف تعيينهم، ومن ثم مطالبتهم بمبالغ مالية. وقوبل هؤلاء المحتالون من قبل المجتمع ما بين مصدّق ومكذب، خلالالأيام الماضية، ما جعل البعض منهم يتواصل مع وزارة الخدمة المدنيةللتأكد من مصداقية ذلك. واستجابت وزارة الخدمة المدنية لهذا الأمر بإصدارها بياناً، اليومالثلاثاء، تكشف رسمياً عن زيف وبطلان المحتالين، وأنهم لا يمثلونالوزارة مثلما ادعوا. وقال المتحدث الرسمي للوزارة عبدالعزيز الخنين إن الوزارة لا تتواصلمع المرشحين من خلال الاتصال المباشر أو الرسائل النصية من أرقامهواتف محمولة، إنما من خلال وسائل الإعلام والموقع الإلكتروني أوالرسائل النصية من حسابها الرسمي فقط، وأي اتصال يخرج عنذلك ليس للوزارة علاقة به. وأشار إلى أن حصول "منتحل" صفة موظف الخدمة المدنية على اسم وهاتف المواطن أو المواطنة لا يعني أنها مستخرجة من برنامج التوظيف "جدارة"، بدليل طلبه معلومات كرقم السجل المدني والشهادةوالتخصص وغيرها من المعلومات الشخصية، مضيفاً أن قرار التعيين لا يصدر من وزارة الخدمة المدنية إنما من الجهة التي سيعمل بهاالمرشح، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية كافة ومنها إجراءالكشف الطبي. وأضاف الخنين أن وزارة الخدمة المدنية قد لاحظت وجود نشاط متزايدفي هذا المجال من خلال ما يردها من المواطنين والمواطنات وما أشيرإليه أعلاه، فإنها تؤكد "على عدم الاستجابة لتلك الاتصالات أوالرسائل، وتحقيق المواطنة الصالحة بالمبادرة بالإبلاغ عن هؤلاءالمحتالين بأقسام الشرطة بالمنطقة المتواجدين بها".