غزة - أف ب: أعلنت حركة حماس جاهزيتها للمشاركة في الانتخابات الفلسطينيّة العامة المقبلة، وذلك بعد لقاء عقد ظهر أمس في غزة مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر. ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع أكتوبر أعلن فيها أن حواراً سيبدأ مع حركة حماس وكل التنظيمات تحضيراً للانتخابات العامة من دون تحديد موعدها. وقال هنية في مؤتمر صحفي أعقب اللقاء بناصر «متمسكون بإجراء انتخابات شاملة وبتحقيق الوحدة الوطنية». وأضاف رئيس الحركة «نقل حنا ناصر رسالة من الرئيس أبو مازن إلى الفصائل بإجراء انتخابات». وأكد هنية على احترام نتائج الانتخابات «حال توفرت كل شروط النزاهة والشفافية جاهزون للاحتكام لصناديق الاقتراع وليس لدينا أي قلق من الدخول في عملية انتخابية شاملة وعامة». من جهته، أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر الذي وصل الأحد إلى قطاع غزة المحاصر، الاتفاق على عدد من البنود التي تتعلق بالانتخابات والموقف الوطني. وقال سنعود إلى رام الله وشعورنا أننا اقتربنا من الانتخابات كثيراً. وحضر لقاء هنية - ناصر، ممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية. وعقب اللقاء، قال يحيى السنوار نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، للصحفيين «جاهزون للانتخابات دوماً وسنجعل هذه الانتخابات رافعة لتصويب مسارات إستراتيجية في تاريخ شعبنا». وأضاف السنوار «كنا وما زلنا وسنظل في حماس مع خيارات شعبنا ومع أن نحتكم لرأي الشعب ولن نختلف معه في يوم من الأيام». أجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006 حين فازت حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي البالغة 132 مقعداً. وسيطرت الحركة الإسلامية على قطاع غزة عام 2007. وقال عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي «أجرينا انتخابات في عام 1996، وفي عام 2005 وعام 2006، لكن توقفت بعد ذلك بسبب انقلاب حماس عام 2007. ومنذ عام 2007 إلى الآن ونحن ندعو لمصالحة وندعو لانتخابات». ومذاك، فشلت عدة محاولات لتحقيق المصالحة بين حماس وحركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية عبر السلطة الفلسطينيّة وتعذّر إجراء أي انتخابات تشريعيّة.
مشاركة :