ابتكر قسم جراحة الأطفال في مستشفى لطيفة للنساء والولادة تقنية جديدة لإجراء عملية توسعة الجزء السفلي للحالب عن طريق المنظار. وقال الدكتور مأمون المرزوقي استشاري رئيس قسم جراحة الأطفال في المستشفى: إنه تم إجراء 13 عملية بهذه التقنية المبتكرة، وحققنا نتائج رائعة بدون مضاعفات لا أثناء ولا بعد العملية، لافتاً إلى أن المرض يصيب طفلاً من بين 4000 حالة، موضحاً أن الحالات تم تحويلها من مستشفيات القطاع الخاص في الدولة، مشيراً إلى أن نسبة حدوثها في المستشفى لا يتجاوز الحالة أو الحالتين. اعتمادات وأوضح الدكتور المرزوقي أن مستشفى لطيفة يحظى باعتمادات دولية واسعة في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة، الأمر الذي جعله وجهة لاستقبال الحالات المعقدة، من داخل الدولة وخارجها. وأضاف أن التقنية الجديدة تم نشرها عالمياً في المجلة الأوروبية لجراحة المسالك البولية في شهر مايو الماضي، بعد أن تم طرحها ومناقشتها من قبل 250 جراح أطفال في المؤتمر الآسيوي لجراحة الأطفال والمسالك البولية، ولاقت استحساناً من قبل جميع الأطباء، ونصحوا بنشرها في المجلات العالمية للاستفادة. وبين أن المرض يظهر على الأطفال وخاصة الإناث من عمر أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، لافتاً إلى أن متوسط أعمار الأطفال ممن تم إجراء العملية لهم وصل إلى 5 شهور. وقال: لا يوجد سبب معروف لغاية الآن عن انسداد الحالب السفلي لدى الأطفال، ولكن عادة ما يكتشف ذلك أثناء فترة الحمل عن طريق السونار من قبل الأطباء المتخصصين المتدربين تدريباً جيداً على مثل هذه الحالات، موضحاً صعوبة التدخل حتى لو تم اكتشافه أثناء فترة الحمل. إنجاز جديد بدورها، أكدت الدكتور منى تهلك المديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة أن هذا الإنجاز الجديد لأطباء مستشفى لطيفة يضاف إلى الإنجازات المتتالية التي يحققها المستشفى، ومنها حصوله على العديد من الاعتمادات الدولية الأميركية والأوروبية، مشيرة إلى أن المستشفى بات يستقبل الكثير الحالات المعقدة، من مختلف مناطق الدولة إضافة إلى الدول المجاورة، كما أنه المركز الوحيد المعتمد لعمليات بطانة الرحم المهاجرة، والتي وصلت إلى ما يقارب من 700 عملية العام الماضي بطانة رحم مهاجرة، وإزالة الألياف وإزالة الرحم بالمنظار دون عمل جراحي بواقع نحو عشر عمليات أسبوعياً. وأشارت الدكتورة منى تهلك إلى ارتفاع نسبة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، الذي بات يصيب خمسة إلى عشرة في المئة من النساء حالياً، مشيرة إلى وجود الكثير من النظريات حول أسبابه، لكنها لا تزال غير مثبتة. وأكدت أن نجاح العمليات يناهز 100%، لافتة إلى أن مستشفى لطيفة هو المركز الوحيد على مستوى الدولة، الذي يجري هذا النوع من العمليات بتقنية عالية، حيث تتم إزالة المرض بالكامل. وأضافت تهلك أن معظم المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة لا يمكنهن الحمل، فضلاً عن تأثيره في مزاولة حياتهن الخاصة والأسرية والمهنية بشكل طبيعي، بسبب تسببه بآلام دائمة ومزمنة في الحوض نتيجة حدوث التصاقات وتشكّل أكياساً على القولون والحالب والمثانة. وتتضمن العمليات إزالة الأكياس والالتصاقات بواسطة المناظير، فضلاً عن إزالة جزء من القولون وجزء من الحالب وجزء من المثانة في حالات اضطرارية، وبالتالي إزالة المرض بالكامل وتخفيف الألم بنسبة كبيرة، بحيث تتمكن المريضة من العودة إلى حياتها بشكل شبه طبيعي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :