فوز اليساري فرنانديز بانتخابات الرئاسة في الأرجنتين

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقر الرئيس الأرجنتيني المنتهية ولايته، ماوريسيو ماكري، أمس الاثنين، بهزيمته في الانتخابات التي أجريت، أمس الأول الأحد، وهنأ منافسه مرشح اليسار البيروني ألبرتو فرنانديز، بالفوز.ونقلت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» عن ماكري في تصريحات من مقره الانتخابي، أنه أجرى اتصالاً بفرنانديز وهنأه ودعاه للقاء في القصر الرئاسي.وأضاف: «نحتاج إلى انتقال منظم يجلب الهدوء إلى جميع ربوع الأرجنتين؛ لأن الشيء الأهم هو سلامة ومصلحة الشعب».وبفوز فرنانديز يعود الحزب البيرونى الشعبوي إلى السلطة في الأرجنتين والذي حكم ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية طوال 30 عاماً الماضية، باستثناء 6 سنوات فقط.وذكرت السلطات أن فرنانديز حصل على 48% من أصوات الناخبين مقابل 40.47% لماكري، مع فرز 95.54% من الأصوات.وتجمع حشد كبير من مؤيدي فرنانديز خارج مقره الانتخابي وهم يلوّحون بالأعلام، وهتف المؤيدون خارج منزله «ألبرتو المحبوب الشعب معك».وفقد ماكري الدعم بسبب الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد وشهدت هبوط البيزو وارتفاع التضخم، وزيادة نسبة الفقر في البلاد. وأثار فرنانديز ضجة سياسية منذ أن ظهر لأول مرة في دائرة الضوء على الساحة السياسة الأرجنتينية منذ أقل من ستة أشهر كسياسي يتمتع بكاريزما محدودة، يخوض سباق الانتخابات الرئاسية.وأعلن فرنانديز مخطط الحملات الانتخابية السابق، ترشحه للرئاسة في مايو/أيار الماضي؛ الأمر الذي كان مفاجأة، لاسيما مع ترشيح الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنر على نطاق واسع لتكون مرشحة تحالف المعارضة من يسار الوسط لتولي أعلى منصب في البلاد.وعلى الرغم من أن فرنانديز خدم في ظل قيادة الرئيسة السابقة كيرشنر، وزوجها الرئيس السابق نيستور دي كيرشنر، فإنه لم تكن لديه نفس الشهرة.تخرج فرنانديز البالغ 60 عاماً، في كلية الحقوق، وكان يعزف الجيتار لفترة، واقتحم عالم السياسة للمرة الأول في أوائل ثمانينات القرن الماضي، في نهاية فترة الديكتاتورية العسكرية.ترأس فرنانديز حملة الرئيس دي كيرشنر الانتخابية عام 2003، ثم حملة زوجة دي كيرشنر الرئاسية عام 2007، وفي فترة حكم كل منهما للبلاد، تولى منصب رئيس الوزراء.واستقال في عام 2008 بعد خلاف حاد مع الرئيسة كريستينا دي كيرشنر، وكان معارضاً لسياسات مثل محاولات تسييس القضاء، والحد من نفوذ جماعة إعلامية معارضة قوية.ويتولى فرنانديز قيادة بلد محبط بسبب الركود الاقتصادي الشديد، وزيادة التضخم، وسياسة التقشف القاسية.(وكالات)

مشاركة :