أعلن الجيش الفلبيني حالة التأهب أمس الاثنين تحسباً لوقوع أي هجمات انتقاماً لمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في عملية أمريكية بسوريا، فيما أشادت دول جنوب شرق آسيا بمقتل البغدادي لكنها قالت إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكاره المتشددة، في وقت رحبت أفغانستان بمقتل البغدادي ووصفته بأنه ضربة قوية للإرهاب من المتوقع أن تضعف فرع التنظيم المتشدد في المنطقة.وقد أشاد الجيش الفلبيني بمقتل البغدادي، ووصفه ب«الضربة القوية للمنظمات الإرهابية حول العالم»، متعهداً بالاستمرار في تعقب الإرهابيين المتواجدين في البلاد، وبصورة خاصة في منطقة مينداناو بجنوب الفلبين. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال ادجارد اريفالو في بيان «نتوقع أن يكون لمقتله تأثير سلبي على قيادة الإرهابيين في عدة مناطق بالعالم». وأضاف «قواتنا في الخطوط الأمامية في حالة تأهب لإحباط أي محاولات محتملة لاستغلال هذا الحدث». وقال أيوب خان مدين بيتشاي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة الماليزية إن القلق الحقيقي ليس في قيادة «داعش» بل في أثر تعاليمها. وقال لرويترز «هو نبأ طيب. لكن موته لن يكون له أثر يذكر هنا لأن المشكلة الرئيسية لا تزال انتشار إيديولوجية التنظيم الارهابي». وأضاف «ما يقلقنا أشد القلق الآن هو هجمات (الذئاب المنفردة) وهؤلاء اعتنقوا الأفكار المتطرفة بأنفسهم من خلال الانترنت. ونحن ما زلنا نشهد انتشار تعاليم داعش على الانترنت ». وأدلى رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون بتصريح مشابه وقال إن موت البغدادي ليس نهاية المطاف بأي حال من الأحوال. وقال للصحفيين عن التنظيم «هذا وحش برؤوس عديدة.. كلما قطعت رأساً يظهر غيره لا محالة».وقالت وكالة المخابرات الاندونيسية إنها جاهزة لأي عمل انتقامي ورغم أن موت البغدادي سيكون ضربة نفسية فإن التنظيم سيختار من يحل محله. وقال واوان بوروانتو المتحدث باسم الوكالة «إنها حرب. وفي العادة لابد أن يحدث هجوم مضاد أو ما شابه ذلك. وفيما يتعلق بالأمن نحن واثقون أننا سنؤمن البلاد».من جهة أخرى، قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني على تويتر «ترحب الحكومة الأفغانية بشدة بعملية القوات الأمريكية التي أدت إلى مقتل البغدادي». وأضاف المتحدث صديق صديقي «مقتله... يمثل أكبر ضربة لهذه الجماعة وللإرهاب». وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن قوة الفصيل المتشدد ضعفت في الفترة الأخيرة، وإن مقتل البغدادي سيمثل صفعة قوية له. (وكالات)
مشاركة :