500 باحث وطبيب يشعلون الحرب على "السكري" في جدة

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجزل 500 باحث وطبيب ومختص و25 متحدثا من داخل المملكة وخارجها خلاصة خبراتهم من علاج يقضي على مرض "السكري" وطرح آخر المستجدات في علاجه، خلال فعاليات المؤتمر والمعرض السابع الذي احتضنته مدينة جدة، تحت إشراف وزارة الصحة وبتنظيم من مجموعة مستشفيات السعودي الألماني وأكاديمية البترجي للتعليم والتدريب "بيتا"، وذلك في فندق كروان بلاز ولمدة ثلاثة أيام، اختتامها أمس. وحول أهداف المؤتمر، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ضياء عويس، أن كل الجهود التي تبذل وبشكل عاجل تهدف للقضاء على هذا المرض الذي بلغ عدد المصابين به في المملكة لأكثر من ربع السكان، مشيرا أن عدد المصابين بالسكري على مستوى العالم بلغ 344 مليون شخص. وألمح إلى أن نسبة الإصابة بالسكري "النوع الأول" بين الأطفال السعوديين بلغت 4% من مجموع نسبة مرضى السكري فيما تسجل 80% في "النوع الثاني"، مع العلم أن 35.5% من أطفال المملكة يعانون من السمنة العامل المساعد للإصابة بالمرض، مما جعل الدولة تتكبد مصاريف علاجه بنحو 11 مليار ريال سنوياً. من جانبه حذر رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني المهندس صبحي بترجي، من أن مرض السكر أصبح أشبه بالوباء، في الكثير من دول العالم وخاصة المجتمعات العربية ومنها السعودية التي وصلت فيها نسبة الإصابة إلى نحو 25% من السكان، وسط تقديرات محتملة بارتفاع تلك النسبة، إذ تحتل المركز الثاني عالمياً بنسبة الإصابة وفق تقريرالاتحاد العالمي لمرض السكري، وهو ما يهدد نحو 4 ملايين شخص فيها. فيما أكد نائب رئيس المجموعه الدكتور خالد بترجي، أنه تم التوصية بالسعي نحو توحيد الجهود بإنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة السكري يضم الأكفاء والمتخصصين في هذا الجانب من خلال تنسيق أكبر بين عمل الجهات الحالية، مطالبين باستخدام التكنولوجيا في وضع قاعدة معلومات لتسهيل عملية تبادل المعلومات بينها، مؤكداً أن وزارة الصحة راعت أن يكون هناك عدل بين توزيع خدماتها بالمناطق، ولكن أحياناً يكون هناك نقص في فريق العمل الطبي المؤهل لتغطيتها، ولتجاوزهذا النقص يقترح الإسراع في وتيرة التعليم والتوظيف نحو التخصصات الصحية والطبية . ونحو المسؤولية المجتمعية وقفت أكاديمية "بيتا" منددة بهذا الأمر، وداعية لمبادرة الأول من نوعها سوف تطلق عليها شعار "العيش في مجتمع خال من السكر" . وتعليقا على هذا الأمر، استنكرت الدكتورة نجوى سالم المديرة التنفيذية لأكاديمية "بيتا"، عدم استحالة تحقيق ذلك على أرض الواقع ؟ ، وقالت إذا كان البعض يعتبرها كذلك، فعلى الأقل دعونا نسعى لأن نعيش في مجتمع أقل إصابة بالسكري، هذا الحلم يكون أقرب إلى الواقع حين يسانده الدعم المدروس وتقوية الجهود المتكاملة والتغذية التوعية الفعالة. ونوهت سالم بكم الوفيات السنوية التي يحصدها مرض السكري، إذ يعد ثاني مسبب بعد حوادث الطرق، فضلا عن معاناة البتر التي يتعرض لها قرابة 6 آلاف حالة سنوية بين السعوديين. طالبت نجوى سالم الاسراع بتخطيط وتنفيذ استراتيجيات وبرامج توعوية مناسبة تساهم في تغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة كوقاية، مع تفعيل دورها في مرحلتي الإصابة والعلاج، سيّما وأن إحصائيات أخرى معلنة تؤكد أن عدد المصابين في المملكة بين الفئة العمرية من 20 – 74 عاماً يبلغ 28 %، وأن 50% منهم لا يلتزمون بالعلاج، أو لا يواصلونه، مما يؤكد أيضاً حاجتهم للتوعية في مرحلة ما بعد الإصابة، أيضا كلفة علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها تصل تكاليفها إلى 19 بليون ريال في العام الواحد، الى جانب وجود أكثر من 47 مرضاً يلازم السمنة كالسرطان وهشاشة العظام وتصلب الشرايين. وخرج المؤتمر، بتوصيات عدد من الخبراء المشاركين الذين شددوا أن هذه المؤشرات الخطيرة استنفرت كل الجهات لمجابهة مرض السكري "وقاية وعلاجاً"، وتعتبر وزارة الصحة هي الجهة التي تشرّع لمكافحته، وهناك جهات أخرى مستقلة بتشريعاتها وخططها تشاركها في جهودها ضد المرض، كالمؤسسات الطبية التابعة للقطاعات العسكرية، وبعض الجامعات، وبعض المستشفيات التخصصية، ودعو الى اهمية تنسيق الجهود بين هذه الجهات ؟ مقترحين ضرورة دمج لجان الوزارة مع بعضها لتنظيم عملها. ويرى الخبراء ان الدعم المالي في مجال التوعية بالمرض شبه معدوم، وهناك حاجة الى دعم تدريب الكوادر الصحية وان الدعم المالي الحكومي المخصص لمكافحة وعلاج المرض بالمملكة "كاف لكنه يحتاج إلى إعادة توزيع” كون معظم الدعم يذهب لمعالجة المرض بعد وقوعه بدلاً من الوقاية والتثقيف لمنع وقوعه. داعين إلى الكشف المبكر للمرض، كوقاية، ومن ثم التوعية والتثقيف، وان أن يكون هناك فحص مجاني ودوري للكشف المبكر لمن هم فوق 30 سنة، موضحين أن هذا الاقتراح قد يرى البعض انه يكلفنا مبالغ طائلة، ولكن على المدى البعيد المبالغ ستكون اقل في حال الإصابة به، لأن الوقاية دائما ارخص من العلاج. المزيد من الصور :

مشاركة :